في الوقت الذي مازال فيه الحديث عن عودة الحل السلمي للازمة اليمنية على طاولة نقاش المجتمع الدولي الا ان الواقع على الأرض يبدو عكس ذلك تماما فمليشيات الحوثي على الرغم من خسائرها اليومية في العناصر والعتاد ألا إنها مازالت تسابق الزمن للسيطرة على اكبر قدر ممكن من ارض البلاد وعينها على الجنوب في وقت تعلو فيه المهاترات السياسية كذلك غضب الشارع من الحكومة من تردي الخدمات وغلاء المعيشة الذي أصبح لا يطاق ومع كل ذلك حصل ما حصل في شبوة ومأرب .
الأمل بإحراز تقدم ايجابي كان معقودا على جهود المبعوث ألأممي الرابع لليمن هانس غروندبرغ الذي أنهى قبل أيام جولة في السعودية وسلطنة عمان دون تحقيق أي تقدم يذكر بالعودة الى طاولة التفاوض وإنهاء حرب مليشيات الحوثي والإخوان المستمرة منذ 7 أعوام .
وكشف وزير الدولة البريطاني رجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمس كليفرلي عن جهود تبذلها بلاده بالشراكة مع السعودية لمحاولة إيجاد حل سياسي للازمة اليمنية وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية قال كريفلي ان لندن تتشاور مع دول الخليج والحلفاء الدوليين لضمان امن المنطقة باعتبارها منطقة ذات بعد استراتيجي وحيوي بالنسبة للمملكة المتحدة داعيا المليشيات الحوثية على ضرورة التعاطي بجدية مع المفاوضات لوضع حد للصراع وتخليص الشعب اليمني من معاناته .
الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى تقابل بتعنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران صاحبة القرار الأول والأخير في الدفتين السياسية والعسكرية وكل هذه المعطيات زادت من حدة التشاؤم الموجود في الأجواء اليمنية وبدد أمل إحراز المبعوث ألأممي الجديد أي تقدم في هذا الملف .