نساء عدن إلى الشارع ... "الشعب يموت"

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

الانهيار في سعر الريال اليمني والأزمة المعيشية الخانقة دفعا نساء العاصمة اليمنية الموقتة عدن، للنزول إلى الشارع في تظاهرة احتجاجية سلمية انطلقت أمس الجمعة من ساحة العروض في مدينة خور مكسر بعنوان "الشعب يموت".

وطالبت العشرات من نساء العاصمة اليمنية الموقتة اللاتي شاركن في الوقفة الاحتجاجية بتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلد، ورفعن شعارات متنوعة تتحدث عن الأزمات في اليمن.

 

وقالت الناشطة الحقوقية صفاء يوسف لـ"النهار العربي" إن "التظاهرة تطالب بتأمين لقمة العيش والحياة الكريمة وهو مطلبنا الأساسي في هذه الوقفة الاحتجاجية".

وأضافت أن "خروجنا إلى الشارع كان بتنسيق عفوي لنساء عدن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تفاعلت نساء عدن وخرجن بهذا العدد، وسنخرج غداً وكل يوم بإذن الله".

وأوضحت أن "المواطن اليمني حُرم من كل شيء ومن أبسط حقوقه كمواطن يعيش في هذا البلد ... لا رواتب ولا مشتقات نفطية متوافرة، والغلاء زاد على حدّه مع ارتفاع سعر الصرف وانهيار الريال اليمني".

 

ورفعت نساء عدن في الوقفة شعارات تطالب بالعيش بكرامة وتوفير الرواتب المنقطعة وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي، اذ يشهد الريال اليمني تراجعاً وصل إلى أدنى مستوى منذ آذار (مارس) 2015.

 

وتشهد العاصمة اليمنية الموقتة، عدن، والمحافظات اليمنية المحررة انيهاراً غير مسبوق للريال اليمني عكست آثاره على أسعار السلع والخدمات ما ضاعف من معاناة المواطنين.

ووصل انهيار الريال اليمني أمام الدولار الواحد إلى أكثر من خمسة أضعافه منذ اندلاع الحرب في آذار (مارس) 2015 حيث كان سعر صرف 215 ريال للدولار الواحد في حين أصبح اليوم 1115 ريالاً مقابل الدولار.

 

وقال الصحافي صالح العبيدي لـ"النهار العربي" إن "الوقفات الاحتجاجية هي نتاج طبيعي للوضع المتردي في البلد والذي يشهد انهياراً في الأوضاع الاقتصادية. وما بين فترة وأخرى نشهد انهياراً جديداً وجرعة أخرى تثقل كاهل المواطن البسيط".

وأضاف: "نحن نشجع على مثل هذه الوقفات الاحتجاجية السلمية التي تطالب بتحسين الأوضاع وتوفير الخدمات، وهذه الصرخات إلى الآن لم تلامس آذان أي من المسؤولين وأصحاب القرار".

 

وتابع: "لا يمكن أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في ظل حكومة يمنية تعيش خارج الوطن ورواتب كبار موظفي الدولة بالعملة الصعبة، وأيضاً غياب الأجهزة والرقابة، اذ تنتشر محال الصرافة في شكل لافت في عدن، وهي نصبّت نفسها مرجعية مكان البنوك".

وختم أن "ما يميز الوقفة الاحتجاجية في عدن أنها عبرت عن مطالب الشعب بطريقة سلمية وحضارية.

 

وتميزت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها نساء عدن بالتعبير الحضاري للمطالبة بإيجاد حلول للوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات للمواطنين المفقودة والتي تزداد أوضاعهم تدهوراً يوماً بعد آخر.

 

وشهدت العاصمة اليمنية الموقتة عدن، وعدد من المحافظات اليمنية المحررة، تظاهرات شعبية تطالب بتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات التي تشهد تردياً كبيراً منذ تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية.