التعامل مع العناد أمر لا بدّ منه في ال حياة الزوجية، فقد لا تكون الزوجة عنيدة بطبعها، لكنّها قد تُظهر صفة العناد من وقت إلى آخر حسب الموقف، وهذا أمر طبيعي، ويمكن اتّباع الطرق الآتية لمعرفة كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة، وهي كالآتي:
فهم أسباب عناد الزوجة: لا يكون الزوج مُدركاً، أو تخفى عليه الأسباب المنطقية وراء تصميم الزوجة وعنادها على قرار مُعيّن أحياناً، لذلك على الزوج التفكير بجدية بالأسباب التي تجعل زوجته تتصرف بعناد، والنّظر إلى الأمور من وجهة نظر الزوجة، وبهذه الطريقة يستطيع الزوج فهم الزوجة والتعامل معها، خاصةً أنّه مدرك لأسباب العناد. التمسك بالرأي: لا يمكن أن تكون كلّ الأمور والمواضيع مهمة للزوج، لذلك عليه تجنّب مناقشة الزوجة في الأمور التي لا تهمه، أو الأمور التي لا تعنيه، وتركها لتتخذ القرار في الأمور المهمة لها، أمّا بالنسبة للمواضيع المهمة له، فعليه التّمسك برأيه. التحدث بهدوء: يفيد التحدث بمنطقية وباستخدام الدلائل التي تشير إلى مدى صحة وجهات النظر في حل كلّ المشكلات، حيث إنّ التفاوض بهدوء مع الزوجة يُغيّر رأيها الذي تتمسك به بعناد، كما يزيد من سعادة الحياة الزوجية، ونجاحها.
اختيار الوقت المناسب: يجب مراعاة عدّة أمور عند الرغبة بالتحدث مع الزوجة عن أمر معين، مثل اختيار الوقت المناسب، الذي تكون فيه الزوجة في مزاج جيّد، ومستعدة لسماع كلّ ما يقال لها، بالإضافة إلى مراعاة التّعامل بلباقة واحترام بشكلٍ متبادل بين الزوجين أثناء المُحادثة.
تغيير الأسلوب: يفيد تغيير الأسلوب عند التحاور مع الزوجة في تهدئة الأمور، كما يثبت مدى نضج الزوج في التعامل مع زوجته العنيدة، حيث إنّها تحب الدخول في النقاشات، ولا تتنازل عن موقفها، لذلك على الزوج تغيير أسلوبه من خلال عدم الانجرار إلى النّقاش عندما يكون حاداً، ويمكنه التّراجع عن الحوار، وعدم إكماله إلى أن يهدأ الموقف.
تهدئة الزوجة: لا يمكن التعامل مع الزوجة العنيدة بعصبية وانفعال، كما لا يمكن التعامل معها بفظاظة، إذ تحتاج هذه الزوجة إلى المعاملة التي تنم عن الذّوق واللّباقة، والأسلوب المحترم، وفي حال انفعالها على الزوج محاولة تهدئتها، ثمّ التكلّم معها، والتعامل معها بأسلوب سلس، وسهل.
تأكيد الحب لها: يلعب الحب دوراً كبيراً في التعامل مع الزوجة العنيدة، إذ يُغيّر الحب من تصرفاتها، كما يجعلها تتفهّم زوجها أكثر، وذلك من خلال إظهار الزوج لمدى حبه لها، ومدى اهتمامه بها، وجعلها تدرك قيمتها بالنّسبة له.
التواصل مع الزوجة: يُعتبر التواصل الذي يؤدي إلى فهم الزوجين لبعضهما أمراً ضروريّاً، وواحداً من أهم أسس العلاقة الزوجيّة الناجحة، وعلى الرّغم من صعوبة التواصل مع الزوجة العنيدة، لكن على الزوج مراعاة التّواصل معها بأسلوب النّقاش وليس المشاجرة، أو الجدال، والاهتمام بمعرفة رأيها للوصول إلى حلّ لمشكلة زوجية معينة بشكلٍ تدريجي من خلال التواصل.
الشعور بالرضا عن الذات: يُساعد الشّعور الجيد نحو الذات، والرضا، والشجاعة، والثبات في جعل الزوج أكثر هدوءً وإيجابية، الأمر الذي يؤثر على الزّوجة، بحيث يجعلها مستعدةً لسماع زوجها، كما يؤثر على سعادة العلاقة الزوجية ككل.
الشعور بالرضا عن الزوجة: يؤثر شعور الزوج بالرضا نحو زوجته بإيجابية على العلاقة الزوجية، ويزيد من محبة الزوجة له، ممّا يشجعها على الاستماع له، ويكون ذلك من خلال تذكر الزوج لصفات زوجته الحسنة التي جعلته يحبها في المقام الأول، بالإضافة إلى تذكر اللّحظات الجميلة المشتركة بينهما.
الصبر: لا تقوم العلاقة الزوجية الناجحة في مدّة قصيرة، حيث إنّها تتطلّب الوقت، والجهد، والصّبر، خاصةً عند التّعامل مع زوجة عنيدة، فالتّعامل معها يتطلّب الصّبر الطّويل عليها، حتّى تُغيّر من تصرفاتها.
تشجيع الزوجة على التغيير: لا يمكن تغيير الزوجة العنيدة من خلال إجبارها على ترك العناد، ولكن يمكن تشجيعها على ذلك من خلال سؤال الزوجة عن مدى قدرتها على تغيير شخصيتها، وسؤالها عن مقدار الانزعاج الذي سيُسبّبه هذا التّغيير بالنّسبة لها.