كشفت مصادر موثوقة لصحيفة عكاظ، حملة اعتقالات حوثية نفذها جهاز استخبارات الانقلاب لعدد من المتحوثيين من أبناء صنعاء ومدنيين في حي ذهبان ومذبح وشملان وسعوان وصوفان، مؤكدة أن الميليشيا تتهم تلك القيادات بالوقوف وراء تسريب إحداثيات مخازن السلاح للحكومة الشرعية.
وقالت إن الميليشيا تنشط ليلاً في تلك الأحياء وتداهم المنازل وتختطف مشرفين وقيادات من أتباعها وتجري تغييرات في مسؤولي الحارات، وقدر عدد المختطفين خلال أسبوع بأكثر من 150 قيادياً ومدنياً.
وأكدت أن الميليشيا في حالة ارتباك شديد، وعمدت إلى إجراء تغييرات في قياداتها بمحافظة مأرب، واختطفت عدداً من القيادات، وصفت أكثر من 150 مسلحاً اعتقلتهم أثناء فرارهم في مديرية نهم شرق صنعاء، وشددت المصادر على أن نجاحات التحالف العربي في مأرب والضربات الدقيقة أصابت الميليشيا بمقتل وبدأت تتحرك لخوض معارك داخلية ضد ما يسمونهم بـ"الخونة والفاسدين" من متحوثيي صنعاء.
وتشهد جبهات مأرب معارك عنيفة ومتواصل، وبحسب مصدر عسكري، فإن مجاميع حوثية جرى التعامل معها بعد استدراجها لأحد الكمائن أثناء محاولتها التسلل من الأطراف الجنوبية للمحافظة.
وأوضح المصدر أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات الميليشيا ونقاط تجمعها ودمرتها بالكامل، مبيناً أن عشرات المدرعات بما تحمله من أسلحة وأفراد شوهدت تحترق في الصحراء.
وعلى صعيد الخلافات بين أجنحة الحوثي، قتل قيادي حوثي في مأرب برصاص مسلحين تابعين لقيادي آخر من أبناء صعدة، ووفقاً لمصادر محلية، فإن الميليشيا بدأت تصفي المتحوثيين في مديرية العدين وتستبدل بهم قيادات من صعدة بعد فشلها في حملات التجنيد الإجباري خصوصاً في تعز.
وزادت حدة الخلافات الداخلية بين عناصر الميليشيا في إب، بعد تقدم القوات المشتركة في جبل رأس في الحديدة إلى مناطق متاخمة لأول مديرية من مديريات إب (العدين)، ورفض المتحوثيين القتال إلى جانب الميليشيا، إذ تبادل الحوثيون والمتحوثيون الاتهامات وإطلاق النار على خلفية الهزائم والانتكاسات المتوالية.