تصعيد الحوثي يخلق أكبر أزمة نزوح خلال عقد

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أدى تصعيد ميليشيا الحوثي في مأرب، إلى خلق أكبر أزمة نزوح تشهدها اليمن خلال عقد من الزمان، وفق ما أكدته وحدة حكومية تعنى بإدارة مخيمات النزوح.

 

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أن تأثير التصعيد العسكري المستمر لميليشيا الحوثي، الأخير على المديريات الجنوبية للمحافظة، تواصل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وديسمبر الجاري، وتسبب بتهجير أكثر من 96,328 نازحاً ونازحة، ووصفت ذلك بأنه من أكبر موجات النزوح على مستوى اليمن، خلال العقد الأخير، حيث تعيش المحافظة مرحلة حرجة واستثنائية، وأزمة متداخلة، تتضاعف أعباؤها يوماً بعد يوم.

 

وقالت في تقرير، إن المأساة والمعاناة التي تعيشها الأسر المهجرة من مناطقها، يضاعف الأعباء والمهام والاحتياجات والتحديات بصورة كبيرة، فمع الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية في المحافظة، ومقدمي الخدمات من الفاعلين من شركاء العمل الإنساني، التي تحاول احتواء هذه الأسر من التشرد، بعد فقدانها لمساكنها ومصادر عيشها ومدخراتها، وكل ما تملك، لتنجو بحثاً عن ملاذات آمنة، وسبل عيش، هرباً من جحيم الحرب، بعد أن فقدت الكثير من مقومات البقاء.

 

وذكر التقرير أن أسراً من مناطق النزوح السابق، تصل يومياً، بعد أن ضاقت بها الحال، وفقدت أمنها ومصادر رزقها، وتسلك طرقاً بعيدة وصعبة، بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على مناطقها، للبحث عن حياة كريمة أفضل.

 

ولكن مواقع نزوح مزدحمة داخل مديريتي مدينة مأرب والوادي، واللتان تعانيان من اكتظاظ لآلاف الأسر، وعشرات المخيمات في نطاقهما الجغرافي، والمناطق المحيطة بهما.

 

وأعلنت الوحدة افتتاح 42 مخيماً جديداً خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، في مديرية مأرب الوادي، للأسر النازحة الجديدة، فالوضع الإنساني متفاقم، وحزمة الاحتياجات كبيرة، وتتضاعف يوماً بعد يوم، فالنازحون الجدد والنازحون السابقون، يعيشون حالة نزوح طويلة المدى، وجميعهم محتاجون للدعم العاجل، في الوقت الذي يبذل العاملون في المجال الإنساني، جهوداً لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات، وردم تلك الفجوات، والتي تتطلب المزيد من التمويل والمشاريع، والتدخلات العاجلة، للمساعدة في تخفيف معاناة النازحين في محافظة مأرب.

 

في هذه الظروف، كثفت وكالات الإغاثة، مساعداتها، مع الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين. ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن النزوح الجديد، يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحالية، ما يزيد بشكل كبير، من الحاجة إلى خدمات المساعدة والحماية - لا سيما للنساء والأطفال.

 

حيث إن الأمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، شائعة بين النازحين حديثاً، ما يزيد من الحاجة الملحة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. كما أن تدهور حالة النزوح في المحافظة، يؤدي إلى خسائر فادحة في المجتمعات المضيفة، وإرهاق الخدمات الحالية.