يهتم الآباء بتوفير الماء والطعام وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية لأطفالهم، ورغم هذا الاهتمام بالأطفال إلا أنهم قد يستقطعون من أوقات نوم أطفالهم، من أجل المزيد من الأنشطة النهارية، ووفقا لاليزا ميلتزر الطبيبة المتخصصة في النوم فإن حرمان الطفل من النوم مثل حرمانه من الضروريات الأخرى، وأضافت أن على الآباء والأمهات أن يجعلوا من النوم أولوية، فهو أمر أساسي للصحة مثل التنفس والأكل والشرب.
* ما مقدار ساعات النوم التي يحتاج إليها الطفل يومياً؟
وضع مجموعة من الباحثين والمتخصصين في طب النوم ارشادات جديدة لتحديد مقدار ساعات النوم التي يحتاج إليها الأطفال حسب أعمارهم، ونشرت هذه المبادئ التوجيهية في مجلة طب النوم السريرية، وهي كما يلي:
الرضع من عمر 4 أشهر إلى 12 شهرًا | من 12 إلى 16 ساعة يوميًا |
الأطفال من سنة إلى سنتين | من 11 إلى 14 ساعة في اليوم |
الأطفال من 3 إلى 5 سنوات | من 10 إلى 13 ساعة في اليوم |
الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة | من 9 إلى 12 ساعة في اليوم |
المراهقون من 13 إلى 18 عامًا | من 8 إلى 10 ساعات يوميً |
لم يضع الباحثون مبادئ توجيهية للرضع الأقل من 4 أشهر بسبب مدى التفاوت الطبيعي في المدة وأنماط النوم، وعدم وجود أدلة ذات صلة بنتائجهم الصحية. وقالت ميلتزر إن الإرشادات منطقية، ولكن المراهقين يحصلون فقط على 7 إلى 7.5 ساعات من الراحة في الليلة، وقالت: "إنهم لا ينامون بما فيه الكفاية".
* كيف تضمن أن يحصل أطفالك على الوقت الكافي للنوم؟
النوم الكافي مهم جداً لصحة أطفالك، ولكن كيف يمكنك أن تضمن لهم حصولهم على الوقت الكافي.. قد يكون دورك أن تخلق الفرص لهم، وذلك بأن تجعل غرف نومهم مريحة ومظلمة وخالية من التكنولوجيا والشاشات، حيث تؤثر الشاشات المتوهجة على قدرة الشخص على إنتاج الميلاتونين الذي ينظم توقيت النوم والوظائف الحيوية الأخرى، وفي السابق كنا نعاني فقط من التليفزيونات، ولكن في هذه الأيام تم غزو حياتنا بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف وما إلى ذلك، وهذه الأجهزة يمكنها أن تسلب الأطفال ساعات ثمينة، وتحرم الأطفال من النوم الذي يحتاج غليه أجسامهم.
* ما هي الأضرار التي تلحق بالطفل عندما لا يحصل على النوم الكافي؟
إن قلة النوم تؤذي الطفل أكثر من مجرد جعله مزاجياً في اليوم التالي، وتوضح الإرشادات الجديدة، والتي تم تمويلها من قبل الأكاديمية الأميركية لطب النوم ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم كل ليلة يحسن من الانتباه والسلوك والقدرة على التعلم، كما يحسن الذاكرة ويساعد على التنظيم العاطفي، ويحسن نوعية الحياة والصحة العقلية والجسدية. وعلى العكس، يمكن أن يؤدي القليل جداً إلى زيادة في الإصابات، وارتفاع ضغط الدم والسمنة والاكتئاب، والمراهقون بشكل خاص في خطر متزايد لإيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية. وإذا كان الطفل ينام كثيراً في عطلة نهاية الأسبوع، أو إذا كان ينام في أوقات وأماكن غير مفترض أن ينام فيها، فهذه علامات مؤكدة على أن الطفل لا يحصل على ما يكفيه من النوم.