أطلقت القوات المشتركة في الساحل الغربي عملية عسكرية لتحرير مديرية حيس بالكامل وتأمينها والتوغل نحو مديريَتي الجراحي وجبل راس جنوب الحديدة ومديرية مقبنة غرب تعز. وتكللت العملية العسكرية التي نفذتها القوات المشتركة بتحقيق انتصارات عسكرية كبيرة والسيطرة على العديد من المناطق والسلاسل الجبلية الإستراتيجة التي تربط محافظة الحديدة بتعز والحدود الإدارية لمحافظة إب.
ملاحم بطولية وانتصارات عسكرية ساحقة حققتها القوات المشتركة ضد المليشيات الحوثية خلال أيام قليلة جعلت المليشيات الموالية لإيران لا تستطيع المقاومة أو الصمود أمام صلابة وبسالة أبطال القوات المشتركة. في أول أيام العملية العسكرية تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على جبل عمر ومنطقة المحجر شمال النجيبة، وبعدها طهرت مناطق عدة جنوب حيس وهي: مصنع الطوب، وادي ظمي، سوق ظمي، وادي عرفان، وصولاً إلى جبل البراشا الاستراتيجي في مديرية مقبنة. وفي ذات السياق تقدمت القوات المشتركة شمال مديرية حيس وسيطرت على مفرق العدين الذي يربط مديرية حيس بالجراحي، وبعدها تمكنت من السيطرة على منطقة البُغيل السفلى والعليا في مديرية الجراحي. وعلى واقع الإنكسارات والهزائم التي منيت بها المليشيات الحوثية، واصلت القوات المشتركة سيطرتها على مناطق واسعة وجبال استراتيجية وهي: جبل المغارب، جبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس، كما تمكنت من السيطرة على جبال الروينة والسوهيرة والطور في مديرية مقبنة، وجبال الغازية وحبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج بمديرية حيس، كما سيطرت على العديد من الوديان أهمها وادي نخلة شرق مديرية حيس. وتلقت المليشيات الحوثية في هذه العملية ضربات موجعة على أيدي أبطال القوات المشتركة وبمساندة من طيران التحالف العربي وتكبدت على إثرها خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسقوط المئات من عناصرها قتلى وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية الثقيلة والعتاد واغتنام أخرى بينها دبابات وأسلحة متوسطة وثقيلة.
وبعد الانتكاسات والهزائم المتلاحقة التي منيت بها المليشيات الحوثية، واصلت القوات المشتركة تقدمها وسيطرت على جبال إستراتيجة مطلة على منطقة المرير في مديرية جبل راس، والتوغل في خط العدين إب بأكثر من (15 كيلو متر)، وسط حالة من الإنهيار والتقهقر في صفوف المليشيات الحوثية. مدفعية القوات المشتركة كان لها دور بارز في العمليات العسكرية حيث قامت بدك ثكنات وأوكار المليشيات الحوثية، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح وتدمير آليات وعتاد الحوثيين.
وعلى واقع الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة تمكنت القوات من التقدم في مديرية مقبنة والسيطرة على جبل مغرم الراس المطل على جمرك سقم والقرى المجاورة له واغتنام العديد من الأسلحة وأجهزة الإتصال( الإشارة) التابعة للمليشيات الحوثية. وفي ذات السياق واصلت القوات المشتركة توغلها وسيطرت على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية منها تبة الجمل شمال مديرية مقبنة، وسط حالة من التخبط والإنهيار في صفوف الحوثيين.
وشنت القوات المشتركة هجوماً عنيفاً على مواقع ومناطق سيطرة المليشيات وحررت قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في شمير مديرية مقبنة بمحافظة تعز وكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح. واستمراراً لتقدمها تمكنت القوات المشتركة من تحرير جبل قبنة وسيطرت نارياً على جمرك الحوثيين في سقم شمال مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وسط حالة من الإنهيار في صفوف الحوثيين. الانتصارات المتتالية للقوات المتشركة جعلت المليشيات الحوثية تعيش حالة من التقهقر والإنهيار والتخبط في صفوفها، وخسرت المليشيات المدعومة من إيران المئات من مقاتليها وجرح أضعافهم، بالإضافة الى دحرها من المناطق والجبال الإستراتيجية التي كانت تسيطر عليها والتي تربط محافظة الحديدة بتعز والحدود الإدارية لمحافظة إب.