بتعدد أنواعه وأشكاله والوانه واختلاف المناطق التي تنتمي الية يتميز الزي اليمني القديم بإطلالة مميزة يخطف القلب قبل العين، فقد احتلت الأزياء التقليدية والشعبية مكانة كبيرة بين أوساط المجتمع اليمني وعاد بقوة للواجهة من جديد سواء بشكله التقليدي المعتاد الذي اعتدنا رؤيته بألوانه الزاهية على الجدات او بإضافة لمسات عصيرية عليه .
معظم الفتيات أقبلن على ارتداء الزي التقليدي في الحفلات والمناسبات السعيدة بالإضافة لارتدائه في حفلات الزفاف (العقد- الغسل الزقرة وغيرها....) واضافة إكسسواراته ليعطي طلة مميزة للعروس .
وبالرغم أن العولمة استطاعت أذابت الكثير من الأزياء التقليدية والموروث القديم عبر اجتياح السوق بالموديلات العالمية المختلفة، وأصبحت الموضة تأخذ حيزا أكبر في السوق بأسماء ماركات متعددة حافظت بعض النساء اليمنيات على ثقافتهن في اللبس أثناء الأفراح.
أم أحمد امرأة عدنية تعمل في بيع وشراء الزي الشعبي القديم قالت لـ موقع 24بوست ان الطلب على الزي الشعبي ازداد خلال هذا العام بشكل كبير جدا واصبح العمل في بيع وشراء الزي الشعبي القديم مربح بعد ان كان مهجورا لسنوات . وتابعت هذا لبسي أمي وامك وجدتي وجدتك والأصل في الانسان يفخر بتراث وتاريخ أجداده وتحول الفتيات للبس الزي الشعبي في المناسبات احياء للتراث المندثر . وختمت سعيدة جدا بتحول الفتيات تجاه ترثنا الشعبي، الذي يعد بالنسبة لي ليس بيع وشراء أكثر مما هو استماع وتمسك بزي الأجداد .
ولم تكتف الفتيات بارتدائه في المناسبات هذه فقط وانما تم مؤخراً مزج الأزياء الحديثة بالأزياء التقليدية لابتكار موديلات تجمع بين كلاسيكية الماضي وعصرية الحاضر.
واستخدمت الاقمشة التقليدية وخصوصا الستار الصنعاني في تصاميم العباءات النسائية السوداء والحقائب النسائية كونها أكثر ما ترتديه المرأة اليمنية عند الخروج من المنزل.
الستار الصنعاني قطعة قماشية قطنية مربعة الشكل، ومزخرفة بأشكال هندسية حمراء اللون، تتميز بنقوشها وزخارفها الملونة وكانت النساء في صنعاء وبعض المحافظات في شمال اليمن ترتدي هذا الزي.
ويمثل التراث اليمني نموذجا خاصا ومتميزا وذلك لاحتوائه على العديد من جوانب حياة الإنسان اليمني فهي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة رغم تقدم الحياة وتطويرها إلا إن الطابع الجمالي وإتقان صناعتها جعل من هذه الأزياء كنزاً عابراً للسنين لا يمكن طمسه مهما بلغت عجلت التقدم والتطور.