اليونيسكو تعيد تأهيل مواقع تاريخية في اليمن

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

بسبب الصراع المستمر وتغير المناخ وقلة الصيانة، تعرضت العديد من المباني والمواقع التاريخية في اليمن للتدمير أو لأضرار بالغة. واستجابت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» لتلك التطورات من خلال إعادة تأهيل المواقع التاريخية في كل من عدن وشبام وصنعاء وزبيد كجزء من المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، النقد مقابل العمل بهدف تعزيز فرص كسب العيش للشباب الحضري في اليمن.

 

وذكرت اليونيسكو أنه لضمان استعداد المؤسسات المحلية للاستجابة والمساهمة في حماية الأصول الثقافية، دربت 42 مهنياً ثقافياً، بمن فيهم صناع القرار والخبراء، على كيفية التدخل أثناء حالات الطوارئ من خلال تشكيل فريق ووضع خطة استراتيجية، حيث أمدت ورشة العمل الأشخاص المسؤولين بالآليات الصحيحة المستخدمة في التدخل السريع، وعززت الشراكات بين السلطات ذات الصلة، ووضعت خطة لتشكيل فريق التدخل في حالات الطوارئ في المدن التاريخية المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

 

وقال مسؤول مشروع في الصندوق الاجتماعي للتنمية أحمد حيدرة، إن هناك طرقاً منهجية للعمل في حماية ممتلكات التراث الثقافي أثناء الكوارث ومن الضروري أن تتم إدارة هذا العمل من قبل متخصصين وبدعم من أطراف أخرى بما في ذلك منظمات المجتمع المدني«، مؤكداً أن ورشة العمل مكنت المشاركين من زيادة التأكيد على أهمية التعاون في أوقات الطوارئ»، حيث قامت اليونيسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية بمحاكاة سيناريو الطوارئ في شبام كوكبان، وهو موقع تاريخي تأثر أخيراً بالفيضانات. وتدرب الحاضرون على قياس الأضرار التي لحقت بالمباني، والتدخل لحماية الآثار، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.

 

من جهتها، طالبت مديرة متحف الموروث الشعبي في صنعاء بتوسعة هذا النشاط ليشمل منظمات أخرى من أجزاء مختلفة من البلاد حتى يكون الجميع في شراكة نشطة لحماية التراث الثقافي«. وأكدت الحاجة إلى ورش عمل إضافية مكثفة لتحسين أدائنا أثناء الكوارث».

 

وتعهدت اليونيسكو والاتحاد الأوروبي بمواصلة بناء قدرات المجتمعات المحلية من أجل حماية التراث الثقافي في اليمن، اعتباراً من سبتمبر الماضي، وشمل مشروع النقد مقابل العمل حوالي 3000 يمني ويمنية، وأعاد تأهيل 161 مبنى وموقعاً تاريخياً، ومسح الأضرار التي لحقت بـ 16 ألف مبنى آخر.

 

وكانت الحكومة اليمنية أكدت تعرض الكثير من المواقع التاريخية للعبث والنهب على يد ميليشيا الحوثي، كما تم استخدام بعض المواقع لأغراض عسكرية ما أدى إلى تضرّرها.