استياء وغضب يمني من التظاهرات المؤيدة لميليشيات الحوثي في غزة

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

أثارت المسيرة الراجلة التي شهدتها مدينة غزة، مساء أمس السبت، دعما لميليشيات ”الحوثي“، غضب واستياء اليمنيين على نطاق واسع.

وعبر ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم للمشاهد التي وثقتها عدسات الكاميرات، ورؤيتهم لبعض أبناء قطاع غزة وهم يهتفون دعما لميليشيات ”الحوثيين“، ويرفعون صور عبدالملك الحوثي، إلى جانب صور لقيادات إيرانية، متورطة بشكل مباشر في دعم الميليشيات المسلحة التي تنشط في اليمن.

 

واستغرب اليمنيون خروج مسيرة من غزة، لمناصرة ميليشيات انقلابية مسلحة متهمة بجرائم متنوعة بحق اليمنيين، ومتورطة طيلة سنوات في قتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل، وكذا تدمير وتفجير وقصف المنازل ودور العبادة والمشافي والأعيان المدنية المختلفة، إلى جانب تفخيخ المباني والطرقات، وغيرها من الأعمال الأخرى.

 

وقال الإعلامي والمذيع في إحدى القنوات اليمنية، محمد الضبياني: ”‏سود الله وجوهكم المتسخة بالسوء والغدر والسخافة، كيف تجرؤون على مناصرة القتلة والإرهابيين، كيف سمحت لكم ضمائركم بمساندة من يقتل الطفل والمرأة والشيخ، ويفجر المسجد والمنزل ويقصف المستشفى ويختطف نخبة المجتمع، لن نعتبر أن هؤلاء الرعاع الأوباش الأوغاد يعبرون عن ‎غزة، شاهت الوجوه“.

 

من جانبه، قال الكاتب الصحفي، إبراهيم عبدالقادر: ”‏اللعنة عليكم، شاهت وجوهكم.. تهتفون باسم قتلة الأطفال والنساء، ترفعون صور المأجورين الذين لم يتبق جريمة ولا خطيئة إلا وارتكبوها وبأبشع الطرق، كيف لمن عدوه ‎إسرائيل أن يناصر المجرمين دون مراعاة لضحايا الشعوب المقهورة؟ كيف لمن قضيته عادلة أن يحتفي بالحوثي؟“.

بدورها، قالت الناشطة السياسية، سارة عبدالله حسن: ”‏إخواننا في ‎غزة، أو إخوان إيران، ناصرناكم بما نستطيع، واعتبرنا جحود بعضكم تجاه العرب، تصرفا لا يمثل قضيتكم، وأنه لاتزال ‎فلسطين قضيتي، لكن مظاهرة ترفعون فيها صور قتلتنا، كشفت أن شعاراتكم عن الحرية كلها أكاذيب، فالحر لا يناصر القتلة أبدا، أنتم معاول هدم لقضيتكم، ويبدو أن هذا ما تحققه حماس فقط“.

 

إلى ذلك، اتهم رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد، حركة حماس بالوقوف خلف تلك المسيرة، قائلًا: ”‏في غزة، تواصل حماس استفزاز اليمنيين، لا يمكن لأي جماعة أن تنظم مسيرة في غزة دعما للحوثيين وضد اليمن، إلا بإذن حماس“، مضيفا: ”حماس أصبحت إيرانية، وجهادها لم يعد مضرب المثل لليمنيين ولأحرار العالم، لم يعد يفرق مقاومة إسرائيل تحت شروط المال الإيراني“.

 

من جهته، قال مستشار وزير الإعلام اليمني فهد الشرفي: ”لم أستغرب خروج جماهير حماس بمظاهرة تأييد وتضامن مع المجرمين ‎سليماني والحوثي، فأنا كتبت ذلك وقلت إن هذه الجماعة جزء أصيل من مشروع ‎ايران في المنطقة، المستغرب هو أولئك الذين يهيمون حبا وغراما في حماس، ويدعون كراهية الحوثي وصدق مواجهته في اليمن“.

 

وأضاف الشرفي، عبر حسابه الشخصي في تويتر: ”من الآخر، فإن فكر الإخوان أساسا لا يصلح كعقيدة لمواجهة إيران ومشروعها التوسعي في المنطقة، بل يؤدي إلى الانسجام معها والتوافق مع مفاهيمها المعادية للعرب، وقد رأينا كيف واجه الكثير من إخوان ‎اليمن صعوبة كبيرة في المواءمة بين الفلسفة الإخوانية التي يحملونها والانخراط بصدق في خندق مواجهة الحوثي“.

وتابع: ”وفشل أكثرهم وتحولوا إلى الضفة الأخرى، ومن بقي منهم لازال يحاول ويتماهى لكنه لم ولن يحقق إنجازا، وما لم يغادر هؤلاء مربع المنهج السياسي الإخواني، فسيظلون غير قادرين على إحراز أي إنجاز حقيقي في مواجهة ‎الحوثي“.

من جهته، قال المذيع التلفزيوني، محمد مصطفى: ”‏نحن شعب عاطفي وفضولي، كنا نقتسم قوت يومنا مع غزة، والنتيجة أنهم اليوم يمجدون من يقاتلنا ويدمر بلدنا، يجب أن نعي الدرس وأن نجعل مصالح بلدنا فوق مصالح الآخرين، فليضحك الصهاينة على سذاجتنا“.