صحيفة دولية تسلط الضوء على معارك مأرب وحجة

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

على وقع تواصل المعارك ضد الميليشيات الحوثية، واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن إسناد قوات الجيش جوياً، كما أعلن (السبت) إطلاق عمليات عسكرية في صنعاء استجابة للتهديدات الحوثية.

 

جاء ذلك في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية على دعم الجيش والمقاومة وعلى وحدة صف المكونات السياسية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، متهمة الميليشيات الحوثية باستهداف الأعيان المدنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ضمن مساعيها لتعويض خسائرها الميدانية.

 

 

في هذا السياق، أفاد التحالف في تغريد بثته «واس»، بأنه نفذ 25 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في محافظتي حجة ومأرب خلال 24 ساعة، موضحاً أن الاستهدافات دمرت 17 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.

 

وفي وقت سابق، أفاد التحالف بأنه أطلق تنفيذ عملية عسكرية بصنعاء استجابة للتهديدات، مطالباً المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.

 

هذه التطورات تأتي مع استمرار المعارك التي يخوضها الجيش اليمني في محافظات حجة ومأرب والجوف وصعدة، حيث قدرت مصادر عسكرية أن الميليشيات خسرت المئات من عناصرها في معارك حجة خلال الأيام الأخيرة ضمن مساعيها لفك الحصار عن مسلحيها في مدينة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة.

 

في غضون ذلك، ذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة معين عبد الملك، ترأس (السبت) في العاصمة المؤقتة عدن، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، حيث جرت مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والمستجدات الراهنة، وإصدار عدد من القرارات بشأنها.

 

وحسب وكالة «سبأ»، استعرض عبد الملك «الأوضاع العامة على المستوى الوطني والتحديات القائمة في مختلف الجوانب، وضرورة بذل أقصى الجهود لمواجهتها ومعالجتها، ومتابعة الملفات المهمة في المجالات العسكرية والأمنية، والاقتصادية، والخدمية التي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطنين».

 

وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى مستجدات الأوضاع العسكرية في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على ضوء التقدمات الميدانية التي حققتها قوات الجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية، خصوصاً في حجة ومأرب وتعز وغيرها، وما يتطلبه ذلك من استمرار وحدة الصف الوطني حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.وقال عبد الملك، إن الميليشيات تلجأ كعادتها مع كل انكسار ميداني إلى استهداف المدنيين والنازحين والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيّرة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية التي استهدفت الأعيان المدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، آخرها الهجوم على مطار أبها.

 

وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى مستوى التقدم في تنفيذ الإصلاحات الحكومية، في مقدمتها تحفيز أدوات السياسة المالية والنقدية، وفق عمل تكاملي مع التركيز على خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق استقرار سعر صرف العملة والرقابة الفاعلة على أسعار السلع والخدمات.

 

وأشار إلى «التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي لدعم جهود الإصلاحات، إضافة إلى موافقة الحكومة على خطة الأمم المتحدة لتفريغ خزان (صافر) لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة، واستمرار ميليشيا الحوثي في رفضها لكل الحلول، وما يحتمه ذلك من ممارسة ضغوط وعقوبات حقيقية على الميليشيا لتنفيذ الخطة الأممية».

 

ووفق المصادر الحكومية، جدد اجتماع مجلس الوزراء التأكيد على «أن استمرار التصعيد الحوثي باستهداف الأعيان المدنية في اليمن والسعودية والإمارات، يضع الحكومة والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي أمام الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة ومسؤولية مضاعفة تسريع إنهاء هذا الخطر الوجودي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بإيعاز من النظام الإيراني».