طرح خطة أممية لإنهاء الحرب

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، أن هناك طريقة للخروج من الحرب، وأكد أنه يعمل الآن على تطوير إطار عمل سيحدد خطته للمضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة.

 

وقال غروندبرغ إن خطته تقوم على إنشاء عملية متعددة المسارات يمكن من خلالها معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع، على طول المسارات الثلاثة للقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، واعتبرها "فرصة حقيقية للأطراف اليمنية من أجل تغيير المسار ورسم طريق سلمي للمضي قدما"، بحسب موقع الأمم المتحدة.

 

وأكد أيضا أنه سيبدأ الأسبوع المقبل سلسلة من المشاورات الثنائية المنظمة التي تهدف إلى الإعلام عن إطار العمل وإدخال تحسينات عليه.

 

وأضاف: "سأتواصل مع العديد من أصحاب المصلحة اليمنيين، بمن في ذلك الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلو المجتمع المدني وخبراء يمنيون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية."

 

وقال: "لقد ظل اليمنيون لفترة طويلة بدون عملية سياسية وبدون أمل في أن ينتهي هذا الصراع، ومن خلال الشروع في عملية منظمة تحاول معالجة العناصر الرئيسية للصراع، يمكن استعادة الأمل في إنهاء المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية المدمرة."

 

وقال إنه سيقدم إطار العمل في ربيع هذا العام، وأكد غروندبرغ أنه يبحث عن أي فرصة لخفض التصعيد الفوري، وأشار إلى أن "إنهاء الحرب يتطلب تنازلات غير مريحة لا يرغب أي طرف متحارب في تقديمها"، وشدد على أن عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة، بدعم من مجلس الأمن، هي أفضل طريقة للمضي قدما.

 

وأشار هانس غروندبرغ إلى أن الأشهر الأخيرة من التصعيد سلطت الضوء على البُعد الإقليمي للصراع في اليمن، وقال: "تشير الهجمات على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية إلى خطر خروج هذا الصراع عن نطاق السيطرة ما لم تُتخذ جهود جادة وعاجلة من قبل الأطراف اليمنية والإقليم والمجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع."

 

وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن الحرب تواصل تهديد حياة الملايين في جميع أنحاء البلاد.

 

وقال إن أحدا لم يسلم من الحرب، لا الأشخاص في منازلهم، ولا المدارس والمساجد والمستشفيات وغيرها من الأماكن التي يجب حماية المدنيين فيها.

 

وأشار كل من غريفيث وغروندبرغ إلى الغارة الجوية التي استهدفت مرفقا للاحتجاز في صعدة في 21 يناير/ كانون الثاني، مما تسبب بمقتل أو إصابة أكثر من 300 من الموقوفين كما تصاعدت الهجمات عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل وإصابة وتهديد المدنيين في المنطقة.

 

وأبلغ غريفيث مجلس الأمن عن تقدم تم إحرازه مؤخرا في الجهود المبذولة لحل قضية ناقلة النفط صافر، بما في ذلك الاتفاق من حيث المبدأ على اقتراح منسَق من قبل الأمم المتحدة لنقل النفط إلى سفينة أخرى.

 

ولكنه أوضح أن معوقات الوصول تمثل مشكلة رئيسية، حيث يواجه عاملو الإغاثة قيودا كثيرة، بما في ذلك عدم تسهيل وجودهم وتحركاتهم وأنشطتهم.

 

كما أن التحديات الأمنية مستمرة، وقال: "الأسبوع الماضي اختطف رجال مسلحون خمسة من موظفي الأمم المتحدة كانوا في مهمة رسمية في محافظة أبين. نحن نعمل بشكل عاجل على تأمين الإفراج الفوري عنهم، بدعم من حكومة اليمن. مثل هذه الحوادث، هي بالطبع غير مقبولة."

 

وقال غريفيث: "أفضل شيء يمكن لأي شخص القيام به من أجل الشعب اليمني هو إيجاد نهاية عادلة ودائمة للحرب."