تحديات تعترض كبح جماح الإرهاب الحوثي

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

تحمل الجهود العسكرية التي يبذلها التحالف العربي أهمية كبيرة فيما يخص الدفع نحو كبح إرهاب المليشيات الحوثية، وقد حقّقت هذه الجهود نتائج كبيرة في إطار محاصرة المليشيات المدعومة من إيران، وفي المقابل لا تولي مليشيا الشرعية أي اهتمام بمواجهة المليشيات الحوثية على الأرض وهو ما سمح للأخيرة بالتوغل، ومن ثم التمركز في مناطق بين الأحياء السكنية.

 

يعني هذا الانتشار الحوثي - المدعوم إخوانيًّا - أنّه من الصعوبة بمكان توجيه ضربات بالقدر الكافي لشل الهيكل التنظيمي للمليشيات بشكل كامل، فمواجهة هذه الإشكالية المعقدة تتطلب تغييرًا نوعيًّا في أُطر المواجهة العسكرية، وهذا يعني أهمية الانخراط نحو مواجهة برية تردع المليشيات الحوثية وتحاصرها، لا سيّما أن هذا السيناريو دائمًا ما كان ناجعًا وناجحًا في كبح إرهاب المليشيات.

 

الطرف الموثوق فيه نحو الانخراط في هذه العمليات تظل هي قوات العمالقة الجنوبية التي تكافح الإرهاب من منطلق قومي ووطني متكامل، وعلى استعداد كامل لتقديم التضحيات اللازمة في سبيل مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي.

 

لكن هناك إشكالية أخرى تتعلق بدرجة أمان القوات الجنوبية إذا ما انخرطت في مواجهة المليشيات الحوثية في اليمن، وهذا الأمر يعود إلى مخاوف من طعنات من المؤكد أن الشرعية الإخوانية ستوجهها للقوات الجنوبية حال دخولها في مواجهات مع الحوثيين.

 

إزاء ذلك، فإن توجه القوات الجنوبية نحو كبح الحوثيين يبقى على ما يبدو بضمانات بمشاركة الشرعية بشكل جدي في هذه المواجهات، حتى لا يدفع الجنوب ثمن الخيانات الإخوانية على الأرض.

 

مبدأ كبح الحوثيين في أي مكان عبّر عنه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عندما قال في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا، إنّ عمليات التحرير التي تنفذها قوات العمالقة جزء من عملية عاصفة الحزم، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية مستعدة للمساعدة في تحرير صنعاء من ميليشيا الحوثي المتحالفة مع الإخوان.