حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، من استمرار التصعيد الحوثي والعنف، مؤكدا أنه "يجعل حياة اليمنيين اليومية أكثر قسوة".
وأنهى الوسيط الأممي جولة مكوكية إلى نيويورك وواشنطن، حيث قدم إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن، والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، حول نتائج مشاورته لـ "خفض التصعيد وبدء عملية سياسية متعددة المسارات".
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان له إن غروندبرغ ناقش أيضا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وغيره من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارتي الخارجية والدفاع موجة التصعيد العسكري في اليمن والمنطقة والجهود القائمة للوصول إلى حل مستدام وسلمي للنزاع.
وتطرقت المناقشات إلى "بحث الحلول الممكنة لخفض التصعيد بشكل عاجل وإحراز التقدم نحو تسوية سياسية جامعة لإنهاء الحرب"، حد تعبيره.
وأطلع غروندبرغ المسؤولين الأمريكيين على خيارات لتحقيق خفض التصعيد ولبدء عملية متعددة المسارات تتعامل بشكل فعّال مع القضايا السياسية والعسكرية -والأمنية والاقتصادية الأساسية في النزاع في اليمن.
وحذر غروندبرغ من "أن استمرار تصعيد العنف، مع السقوط الحر للاقتصاد يجعل حياة اليمنيين اليومية أكثر قسوة".
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، تقديم الدعم من مجلس الأمن، بما فيه الولايات المتحدة، بشكل ثابت ومستمر، بأنه أمر على قدر كبير من الأهمية لتعزيز جهود الأمم المتحدة الرامية للوصول لتسوية سياسية جامعة من خلال التفاوض.
وحث المبعوث الدولي جميع الأطراف إعلاء مصالح وطموحات جميع اليمنيين بمن فيهم النساء والشباب.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قال في إحاطته إلى مجلس الأمن إنه سيبدأ مشاورات جديدة مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير إطار عام لخطة أممية جديدة لتسوية سياسية شاملة في البلاد، لكن التصعيد العسكري للحوثيين يهدد بتقويض مهمته.
وبعد وقت قياسي من إعلان المبعوث الدولي إلى اليمن اعتزامه بدء المشاورات ذهبت المليشيات للإعلان الصريح عن حملة تصعيد (تجنيد واستنفار) واسعة النطاق لتؤكد الرفض المسبق لمسار السلام.
وكثفت مليشيات الحوثي هجماتها الصاروخية والانتحارية بالطيران المسير في حجة ومأرب وشبوة، فضلا عن هجوم بري لليوم الثالث يستهدف عبس وحيران وحرض في حجة على الحدود السعودية.