ميليشيا الحوثي تشيع قيادي بتنظيم القاعدة !!

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

شيعت ميليشيا الحوثي في صنعاء، القيادي بتنظيم القاعدة، عارف مجلي، الثلاثاء، الذي تواردت أنباء متضاربة حول سبب مقتله.

 

وزعمت مصادر حوثية مقتله بمعارك دارت رحاها في محافظة حجة، بينما قالت مصادر محلية أخرى إنه توفي بحادث سير، ما أثار الشكوك حول تعرضه لعملية تصفية.

 

 

 

وقالت تقارير محلية إن القيادي بتنظيم القاعدة وأحد المتهمين بتفجير “ ليمبورغ الفرنسية“ والمتحالف مع الحوثيين عارف مجلي لقي مصرعه مؤخراً، في جبهة حرض.

 

وعارف مجلي كان قبل دخول الحوثيين صنعاء وانقلابهم على الشرعية في العام 2014، مطلوبا أمنيا، وضعت السلطات مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده، قبل أن يظهر حليفا قويا للحوثيين.

 

وفر مجلي مع 23 سجينا في العام 2006 من سجن الأمن السياسي بصنعاء، في عملية فرار غامضة.

 

وبين المجموعة التي فرت فواز الربيعي أحد المتهمين الرئيسيين في تفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) بالقرب من مدينة عدن العام 2000.

 

وقتل الربيعي في العام 2006 بينما ظل مجلي متخفيا عن الأنظار ليظهر في ديسمبر 2021 بصنعاء في حفل تكريمه من قبل جماعة الحوثي بوسام ”القبيلة العربية“، وتعيينه وكيلاً لمحافظة صنعاء.

 

وينتمي عارف مجلي إلى منطقة أرحب الواقعة شمال مدينة صنعاء.

 

وعلق رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبد السلام محمد بالقول إن انكشاف شخصية القيادي في القاعدة بعد تعيين الحوثيين له وكيلا لمحافظة صنعاء، خلق مخاوف لدى الميليشيات من أن يتخذ هذا الشخص دليلا لدى الأمريكان والغرب على تنسيق استراتيجي بين جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة.

 

 

 

وأضاف في منشور بصفحته بموقع ”فيس بوك“: ”يذهب البعض إلى تصفيته بعد أن أصبح عبئا على الجماعة وورقة مساومات واستهدافات انتهى دورها“ في إشارة لاحتمال أن يكون مقتله هو عملية تصفية من قبل الميليشيا.

 

 

 

ورأى رئيس تحرير موقع ”المستقبل أونلاين الإخباري“ وضاح اليمن عبد القادر، أن عارف مجلي تعرض ”للتصفية“، وقال في منشور بموقع ”فيس بوك“: ”تصفية القيادي عارف مجلي القيادي في تنظيم القاعدة بحادث مروري مفتعل في صنعاء رغم علاقته القوية بجماعة الحوثي وقتاله في صفوفهم وحشد المقاتلين معهم في الجبهات من أبناء قبائل طوق صنعاء“.

 

وكشف مركز دراسات يمني قبل عدة أسابيع أنه قبل انقلاب الحوثيين كان يبلغ عدد ”معتقلي تنظيم القاعدة في السجون أكثر من 400 عنصر“.

 

 

 

وقال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن الحوثيين أفرجوا عن ”عشرات المعتقلين من تنظيم القاعدة عام 2016، من بينهم الحرازي ونجلا الزعيم القبلي النافذ طارق الفضلي (من آل فضل في أبين) في عملية كبيرة شملت مرحلتين“.

 

وبين المركز اليمني أنه خلال“أقل من خمس سنوات، حرر تنظيم القاعدة معظم عناصره في السجون عبر مقايضتهم بمقاتلين حوثيين أُسروا في المعارك القتالية بين الجانبين بمحافظة البيضاء عام 2015″.