�عت كندا أمس السبت رعاياها إلى تجنب السفر إلى روسيا بسبب النزاع المسلح في أوكرانيا، داعية الكنديين الموجودين على الأراضي الروسية إلى مغادرتها.
وفي تحديث لنصائح السفر، قالت الخارجية الكندية إنها رفعت "مستوى الخطر" بالنسبة إلى روسيا، طالبة من المواطنين الكنديين "تجنب السفر إلى روسيا بسبب آثار النزاع المسلح مع أوكرانيا، بما في ذلك التوافر المحدود للخطوط الجوية والقيود المفروضة على المعاملات المالية".
وكتبت "إذا كنتم في روسيا، فيجب عليكم المغادرة في الوقت الذي لا تزال فيه الإمكانات (...) متاحة".
وكانت أوتاوا أوصت في السابق رعاياها بتجنب السفر غير الضروري إلى روسيا.
وأشارت وزارة الخارجية الكندية، في نصائحها المتعلقة بالسفر، إلى أن العقوبات على موسكو والرد الروسي عليها "يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على توافر الخدمات الأساسية وتقديمها"، لافتة إلى أن توافر الرحلات الجوية أصبح محدودا بشكل متزايد.
اعتمد مجلس الدوما الروسي قانوناً جديداً ينص على فرض عقوبة السجن على كل من ينشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي وغزوه لأوكرانيا.
وبرّر الكرملين أمس "صرامة" القانون الجديد الذي ينص على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عامًا لنشر أي أخبار تهدف إلى "تشويه سمعة" الجيش، متحدثا عن "حرب إعلامية" تستهدف روسيا.
وتطرقت الخارجية الكندية إلى هذا القانون، قائلة "قد يواجه الصحافيون وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام مخاطر كبيرة"، بما فيها الغرامات والسجن.
ودعت أوتاوا المواطنين الكنديين إلى الامتناع عن مناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، وإلى عدم المشاركة في احتجاجات، وإلى الامتناع عن مشاركة أو نشر معلومات متعلقة بالأحداث الجارية في أوكرانيا وروسيا.
وقالت الوزارة إن الكنديين الراغبين بالبقاء في روسيا رغم هذا التحذير قد "يبقون في روسيا فترة أطول من المتوقع" و"يتأثرون بنقص في السلع والخدمات الأساسية" ويخاطرون بأن يجدوا أنفسهم عاجزين عن استخدام بطاقاتهم المصرفية.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أن بلاده التي فرضت عقوبات اقتصادية عدة على روسيا "ستواصل فرض إجراءات عقابية بحق (الرئيس فلاديمير) بوتين والأوليغارشيين" حتى يتفهموا "خطأهم الهائل"، معلنا أنه سيبدأ جولة في أوروبا.
ومن المقرر أن يغادر ترودو أوتاوا الأحد للتوجه إلى لندن وريغا وبرلين ووارسو لمناقشة سبل دعم أوكرانيا.