تعدُّ لكمة صلاح بالضالع من أكثر المناطق معاناة بفعل أزمة المياه وانقطاعها مع بداية دخول الصيف، وانقطاع المياه باتت مشكلة تجعل الحياة أكثر تعقيداً، إذ يُجبر أهالي المنطقة إلى قطع مسافات طويلة إلى أماكن تواجد مياه جوفية، وهذا الأزمة ازدادت حدتها مع دخول فصل الصيف وبالأضافة إلى جفاف الآبار السطحية و أخرى توقفت بسبب نقص الوقود اللازمة لتشغيلها ، فيما يدفع آخرون مبالغ مالية كبيرة مقابل شراء المياه ، وآخرون يقطعون مسافات شاسعة بدراجاتهم النارية إلى مناطق أخرى يتواجد فيها آبار جوفية لتعبئة ما يحتاجونه من المياه الجوفية الصالحة للشرب.
وتشهد منطقة لكمة صلاح أزمات متكررة في المياه، وكادت تنهك حياتهم خصوصًا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد . وهذه المنطقة لا توجد فيها آبار جوفية ، تتواجد فيها آبار سطحية وسرعان مع تستنزف هذه الآبار وخصوصا مع دخول فصل الصيف لعدم وجود مشاريع لتغذية الحوض المائي كالسدود لمياه الأمطار، بالأضافة إلى ذلك دخل أسر هذه المنطقة محدود فارهقت حياتهم هذه الأزمة الخانقة.
وشرحت أحدى النساء معاناتهن خلال شحة وأزمة المياه وتقول نبكر بالصباح وثم نعود بالظهر وبالعصر وتقول نمسي نفكر كيف نصبح نجلب المياه وكيف نتجاوز متاعب وصعوبات الذهاب والرجوع.
وتذهب النساء إلى مناطق بعيدة لتبحث عن مياه و لتعبئة ما تحتاجه من المياه التي لا تكفي للاستخدام اليومي، فهذا حال الكثير من النساء.
ووتقول امرأة مسنة بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانعدامها أصبحنا نتحمل متاعب وصعوبات ومشقات الذهاب ونذهب نبحث عن المياه إلى أماكن بعيدة توجد فيها آبار سطحية دون النظر عن صالحيتها أو نقاوتها.
من المتوقع حدوث أزمة مياه خانقة ليس لها مثيل خلال الأشهر القادمة ، يعقبها مباشرة أزمة وانقطاع المشتقات النفطية التي ستزيد من مضاعفة أوجاع أهالي المنطقة مما سيخلف مجاعات واسعة النطاق تأتي على الأخضر واليابس.
ووذكر هاشم عبدالحميد (الجُلب) ومطهر عمر من أهالي المنطقة إن الآبار السطحية تجف بعد شهران أو أكثر من فترة موسم الأمطار بسبب انعدام حواجز مائية حافظة لمياه الأمطار وأضاف هاشم عبدالحميد نضطر لشراء مياه الشرب التي نحتاجها من مناطق أخرى ، موضحا أنهم يدفعون مبلغاً باهظاً لكي تصل إلى المنطقة.
وناشد أهالي منطقة لكمة صلاح بالضالع الجهات المختصة متمثلة برئيس المجلس المحلي محافظ محافظة الضالع اللواء الركن/ علي مقبل ، و رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي بالمحافظة العميد الركن/ عبدالله مهدي بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمواجهة هذه الأزمة التي ترهق حياتهم وذلك بحفر آبار جوفية لأهل هذه المنطقة و إنشاء حواجز مائية بغرض تغذية الحوض المائي في موسم الأمطار.