لاقت مبادرة مجلس التعاون الخليجي حول إجراء مشاورات بين الأطراف اليمنية نهاية شهر مارس الجاري ترحيباً أممياً وعربياً وإسلامياً، وسط تأكيدات على دعم ومساندة كافة الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: «تقدّر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن»، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول الأممي في المؤتمر الصحافي اليومي من المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: «نرحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف في اليمن خلال الأسابيع المقبلة دعما لجهود الأمم المتحدة».
بدورها، رحبت رئاسة الجمهورية اليمنية، بالدعوة الخليجية العربية لعقد مشاورات يمنية - يمنية.
وأشادت رئاسة الجمهورية في بيان، بجهود دول الخليج العربي وتحالف دعم الشرعية، مؤكدة دعمها ومساندتها لكافة تلك الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن.
كما دعت كافة المكونات اليمنية للمشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات القادمة، وتضافر كافة الجهود لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء معاناة أبناءه والشروع في بناء مستقبل أجياله.
وفي السياق، وصف وزير الخارجية اليمني معمر الإرياني مساعي مجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية لحل أزمة بلاده، بأنها «امتداد لمواقفها الثابتة منذ بدء الأزمة والداعية لإنهاء الحرب وإيجاد حل سياسي». وكتب في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، أمس، إن «مجلس التعاون الخليجي لعب دورا بناء في مختلف الأزمات التي مر بها اليمن، ابتداء بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ودعم المبادرات الإقليمية والدولية الداعية لإيجاد حل سلمي للأزمة التي فجرها الانقلاب الحوثي، ومنها مؤتمري جنيف والكويت واتفاقي ستوكهولم والرياض، والمبادرة السعودية».
كما شدد على «حرص الحكومة اليمنية الثابت والدائم على السلام الشامل والعادل والمستدام الذي يحقن الدماء وينهي معاناة الشعب اليمني، والمبني على المرجعيات الثلاث متمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية 2216». كما رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالمبادرة التي كان أعلن عنها مجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية في العاصمة الرياض.
ودعت المنظمة في بيان فيه كل الأطراف اليمنية إلى الانخراط في مبادرة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة على أهميتها في وقف نزيف الدم اليمني والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في اليمن.
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، إشادته بالمبادرة الخليجية، والتي تهدف إلى رأب الصدع بين اليمنيين ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أعلن الخميس الماضي، أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض هذا الشهر، مبيناً أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.
وقال في مؤتمر صحافي، إن المفاوضات ستجرى بين 29 مارس الجاري وحتى السابع من أبريل المقبل، موضحاً أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة إنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.
كما دعا الحجرف جميع أطراف الصراع اليمني دون استثناء للمشاركة في هذه المفاوضات والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.
البرلمان العربي يرحب بإدراج الاتحاد الأوروبي لـ«الحوثي» على القائمة السوداء
رحب البرلمان العربي بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي بتعديل لائحة الاتحاد بإدراج ميليشيات الحوثي الإرهابية على القائمة السوداء ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624، والذي يتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذه بموجب ميثاق المنظمة، وهو القرار الذي صنّف ميليشيات الحوثي للمرة الأولى «جماعة إرهابية».
وأكد البرلمان العربي، في بيان أصدره أمس، أن هذا القرار خطوة جديدة ومهمة لوضع حد للأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب التي تقوم بها بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، فضلاً عن استهدافها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالطائرات المسيرة المفخخة، وتهديدها المباشر لأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر. ودعا البرلمان العربي دول العالم المختلفة إلى البناء على هذه الخطوة، لوقف الجرائم المستمرة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية.