قالت مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية صنعاء، إن السكان ضاقوا ذرعاً من ممارسات مشرفي ميليشيات الحوثي الإرهابية وسعيهم المستمر لإجبار الناس على الانخراط في المشروع الحوثي الطائفي.
ولجأ ناشطون إلى مكاشفة الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يتعرض له الناس العاديين، والموظفين الحكوميين من مضايقات يومية واتهامات من قبل الحوثيين بسبب امتناعهم عن حضور الدورات الطائفية التي تعتبرها الميليشيات إلزامية على الجميع.
وذكر النشطاء أن سكان العاصمة بمن فيهم الأدباء والكتاب يشكون من تعسف المشرفين الحوثيين، حيث يلزمونهم بحضور الاجتماعات التي يعقدونها قسرياً، بخلاف رغباتهم.
وأكدت المصادر أنه «من لم يحضر يتعرض للوم والتوبيخ، وربما الاتهام بمناصرة العدوان» (في إشارة منها للحكومة الشرعية والتحالف)، مشيرة إلى أنه «في الوظيفة لابد للموظف أن يحضر الندوات التثقيفية الخاصة بالحوثيين وفي الحارات لا بد على سكان الحارة أن يحضروا الاجتماعات التي يدعو إليها الحوثيون». وتنظر الميليشيات الإرهابية إلى التعبئة الفكرية كأولوية لبث أفكارها الطائفية في الأوساط المجتمعية، غير أن الدعوات الطوعية في هذا المشروع لم تلق أي استجابة، ما دفع الميليشيات إلى حشد الناس قسرياً لدفعهم بالقوة إلى المشروع الطائفي المتطرف الخاص بها.