أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضرورة استثمار المشاورات اليمنية - اليمنية لإنهاء الصراع والدفع بالحل السلمي وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات اليمنية، فيما تواصلت المشاورات في الرياض لليوم الثاني على التوالي باجتماعات مغلقة ومتزامنة لمناقشة المحاور الستة المقررة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف ضرورة استثمار المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لإنهاء الصراع وللدفع بالحل السلمي وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات اليمنية.
ونقلت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان عن الحجرف تشديده خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ على دعم المجلس لجهود المجتمع الدولي وجهود المبعوثين الدوليين في هذا الصدد.
وفي السياق، ذاته ذكرت الأمانة انه تم خلال لقاء للحجرف مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينج مناقشة موضوعات عدة أبرزها أهمية اغتنام الفرصة الحالية للمشاورات اليمنية - اليمنية لإنهاء النزاع ليصل اليمن والشعب اليمني إلى السلام الشامل.
ونقلت عن الحجرف تأكيده خلال اللقاء بأن نجاح المشاورات ليس خيارا بل واجب يتطلب استشعار الجميع للمسئولية الوطنية ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح لبلورة خريطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه.
إلى ذلك، بين الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز العويشق في ملخص للصحفيين حول اجتماعات اليوم الثاني من المشاورات أنه بدأ العمل على 6 مسارات متوازية هي السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإغاثي والإعلامي حيث تركزت على تقييم الوضع الحالي.
وقال العويشق: «أدهشنا التوافق بين جميع المكونات اليمنية المشاركة على حرصهم على مستقبل اليمن وعلى أن تدور هذه المشاورات بروح ودية وتوافقية وتعاونية بالمسار السياسي».
وأشار إلى أن معظم المكونات اليمنية ممثلة في المسار السياسي بالمشاورات بالإضافة إلى المستقلين، لافتاً إلى «أنه تم الاختيار حسب أوزان هذه المكونات إما في مجلس النواب أو على الساحة اليمنية حيث كان النقاش جداً مثمراً وتعهد الجميع بأن يعملوا صفاً واحداً لمستقبل اليمن وكذلك كان الأمر في بقية المسارات».
وبين ترتيب المشاورات حيث بدأت أمس، بتشخيص الوضع في كل مسار من المسارات فيما سيتم اليوم الأحد الحديث عن الصعوبات والتحديات ويليه الاثنين فرصة للمتشاورين والمشاركين للاجتماع مع الحكومة اليمنية بكامل هيئتها ومناقشتها في المواضيع التي ناقشوها، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة ببعض المنظمات الدولية لتعطي رأيها.
وقال العويشق: «إننا لا نستطيع تقديم التوصيات قبل الاتفاق على تشخيص الوضع الحالي والحديث عن الصعوبات والتحديات والاستماع إلى وجهة نظر الحكومة ووجهة نظر المنظمات الدولية، حيث إن كل هذه المعطيات ستصب في خانة التوصل إلى حلول وتقديم توصيات».
وبين العويشق أن «المجال لا يزال مفتوحاً للحوثيين وللمجاميع الأخرى التي كان هناك بعض الإشكالات في وصولهم إلى الرياض أو الوصول إليهم حيث أرسلنا دعوات كثيرة لبعض المكونات وبعض المستقلين الذين لم تصلهم الدعوات بسبب عدم وجود وسائل اتصال».
وأضاف أن عدد المشاركين اليوم الأحد سيكون أكبر وأن الدعوة ما زالت قائمة للحوثيين ولعدد من الشخصيات اليمنية في اليمن معرباً عن الأمل أن يتمكنوا من الوصول وأن المجال مفتوح إلى نهاية الأسبوع القادم.