وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء، لمواصلة جهود تثبيت الهدنة في اليمن، وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، تشكل تحولاً جديداً في عملية السلام اليمنية، حيث سترتب لعمليات متقدمة حول فتح الطرق والمعابر وإطلاق سراح الأسرى وفتح مطار صنعاء.
وبدأ مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مناقشة عودته والحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن للعمل من الداخل، وأكدت مصادر مقربة من مجلس القيادة الرئاسي أن عضوي مجلس القيادة العميد طارق صالح، واللواء عيدروس الزبيدي، عقدا اجتماعات منفصلة مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، لبحث ترتيبات العودة إلى عدن، لتحقيق السلام المنشود الذي يتطلع اليه الشعب اليمني، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف الجوانب.
كما ناقشا العمل على تطبيع الأوضاع السياسية والاقتصادية والعمل على إنعاش الوضع الاقتصادي، ومعالجة انهيار العملة المحلية، وتثبيت أسعار صرف العملات الأجنبية، وتحصيل الإيرادات المركزية وإيداعها في الحسابات المخصصة لها في البنك المركزي، وتقنين الإنفاق، واعتماد وتنمية فرص الاستثمار، والعمل على معالجة الاختلالات التي تعيشها الخدمات، بما من شأنه التخفيف من المعاناة التي أثقلت كاهل المواطن اليمني.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية، لليوم الثامن على التوالي في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وحجّة والحديدة وتعز والضالع.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، بأنه رصد 72 خرقاً للهدنة ارتكبتها الميليشيات خلال الساعات الماضية، منها 11 خرقًا للهدنة في الساحل الغربي، و10 خروقات بمحافظة مأرب، و19 خرقاً للهدنة في محور تعز وجبهة الفاخر بالضالع، و17 خرقاً للهدنة في جبهات القتال غرب محافظة حجة، و11 خرقاً للهدنة في جبهات شرق وشمال الجوف، و4 خروقات في جبهتي رغوان والكسارة.
وتنوعت الخروقات بين استهداف مواقع للجيش اليمني ومحاولات تسلل وتحركات واستحداث مواقع وخنادق وتحليق الطائرات المسيرة وإرسال تعزيزات قتالية إلى الجبهات الجنوبية بمحافظة مأرب.
وأحبطت قوات الأمن في مأرب، عمليات تخريب واسعة لعناصر حوثية، حيث تم القبض على خلية تجسس حوثية مكونة من 30 شخصاً في حوزتهم متفجرات وأسلحة وأجهزة اتصالات ومواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة.
وفي تعز، أقدمت الميليشيات على قصف أحياء سكنية في المدينة بقذائف الهاون.
وفي صنعاء، توسعت دائرة الخلافات "الحوثية – الحوثية"، في ظل التطورات الجارية، حيث تسعى بعض قيادات الميليشيات إلى رفض جهود السلام والهدنة، خوفاً على فقدانها مكتسباتها المالية والسلطوية.