أعلن الجيش اليمني، فجر الثلاثاء، عن حصيلة قياسية من انتهاكات الحوثيين للهدنة الأممية والتي تخطت حاجز 1924 خرقا.
ودخلت الهدنة التي تستمر 60 يوما بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حيز التنفيذ عند الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن في 2 من شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وبحسب بيان للجيش اليمني تلقته "العين الإخبارية"، فإن خروقات مليشيات الحوثي خلال 21 يوما مضت فقط من إعلان الهدنة، وصلت إلى 1924 انتهاك في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومارب وأبين ولحج.
وأوضح البيان أن انتهاكات مليشيات الحوثي تضمنت تنفيذ 59 عملية هجومية برية ومحاولا تسللات واستخدام المدفعية الثقيلة في شن 264 عملية هجومية، عوضا عن استخدام الطائرات بدون طيار التجسسية والمفخخة بنحو 178 عملية.
وشيد الحوثيون منذ سريان الهدنة، 105 خنادق قتالية وتحصينات، و19 موقعا للقناصة، وزرعوا بنحو 20 موقعا، الألغام والعبوات الناسفة، عوضا عن استقدام الآليات والمقاتلين بمعدل 305 تعزيز قتالي.
كما طالت انتهاكات مليشيات الحوثي هجمات استهدفت 7 أعيان مدنية ومناطق نزوح في الحديدة وغرب تعز ومدينة مأرب، وهجوم بالمدافع الرشاشة تخطى 967 انتهاكا، طبقا للبيان.
وتصدرت جبهات محور تعز قائمة الخروقات بمعدل 573 انتهاكا، فيما حلت حجة في المرتبة الثانية بعدد 406 خرقاً فيما جاءت مأرب والحديدة في المرتبتين الثالثة والرابعة بإجمالي 729 اعتداء للهدنة الإنسانية:
وتوزعت بقية الانتهاكات على جبهات الجوف بعدد 152 خرقاً و49 خرقاً في الضالع، و15 اعتداء في صعدة وأبين ولحج، وفقا لذات المصدر.
في المقابل، يستمر الحوثيون في إعلان أرقام فلكية للخروقات لإبقاء الهدنة تحت طائلة الاتهامات المتبادلة والتعتيم على تحركاتهم على الأرض، التي اعتمدت استقدام التعزيزات وحرب التسللات عبر معارك كر وفر استهدفت فتح ثغرات في دفاعات القوات الحكومية المعترف بها.
ويرى نشطاء يمنيون أن "الهدنة منحت الحوثي فسحة من الوقت، إذ أطلق منذ سريانها شعار ما بعد الهدنة ليس كما قبلها، وأشاروا إلى أن المليشيات تهدف التقاط الأنفاس وترتيب صفوفها لخوض جولة حرب أخرى.