المبعوث الأمريكي: اليمن أمام فرصة مثالية لتحقيق السلام

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أن أمام اليمن فرصة مثالية لأول مرة لتحقيق السلام، منذ اندلاع النزاع عام 2014، وأشار إلى وجود قيادة جديدة في اليمن، تمثل مجموعة أوسع من مصالح الشعب اليمني، وتعمل بشكل جاد للمحافظة على الوحدة، وتتواصل مع كل الأطراف، وتركز على حاجات الشعب اليمني، فيما أكد مصدران حكوميان لـ «البيان»، أن الحوثيين رفضوا حتى الآن، كل المقترحات التي قدمت من الجانب الحكومي لمعالجة مشكلة إصدار جوازات السفر للسكان في مناطق سيطرتهم.

 

 تطورات مهمة

 

وفي تصريحات صحافية، قال ليندركينغ إن الهدنة صامدة بشكل عام، لأول مرة منذ ستة أعوام، ورأى أن هذه تطورات مهمة جداً لليمن والولايات المتحدة، وأن المجتمع الدولي يقف بقوة وراء ذلك، لكنه قال إنه «لسوء الحظ، شجعت إيران الهجمات، وأججت الصراع قبل الهدنة»، مضيفاً أنه «لم يرَ أي تغيير في تصرفات إيران تجاه اليمن». قبل أن يعود ويشير إلى أن إيران رحبت بالهدنة، إلى جانب السعودية ودول أخرى. لكنه جزم بأن الولايات المتحدة تريد نجاح مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، في تمديد الهدنة.

 

صمود الهدنة

 

وأضاف: «نحن منخرطون بقوة في جهوده، ومع شركائنا في المنطقة، للمساعدة على صمود الهدنة»، وإن لم تطبق كل بنود الهدنة بعد «فالمطار لم يستقبل رحلات تجارية بعد، كما تنص عليه الهدنة، كما أن فتح الطرق إلى تعز ومحيطها، كانت قضية مهمة للولايات المتحدة، ولم تتحقق هذه الالتزامات بعد»، «وهي أولوية بالنسبة لنا».

 

وحول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية، قال إن واشنطن «ستراقب عن كثب، كيفية تصرف الأطراف. وتركيزنا الآن بالتأكيد، منصب على الهدنة، وإذا كانت ستصمد حتى الثاني من يونيو، وهذا ما نأمله».

 

وأكد أن الولايات المتحدة ستنظر بعدها في إمكانية تمديد الهدنة، والبناء عليها لتحقيق «وقف دائم لإطلاق النار».

 

وبخصوص اقتحام الحوثيين مجمع السفارة الأمريكية بصنعاء، ذكر ليندركينغ، أن الحوثيين لم يخلوا المجمع بعد، ولم يطلقوا سراح ثلاثة عشر فرداً يمنياً، كانوا يعملون في السفارة سابقاً. ودعا الحوثيين إلى إطلاق سراح المعتقلين «فوراً»، وأكد أنه «لا يوجد أي عذر على الإطلاق لاعتقال الأبرياء واحتجازهم وعزلهم عن عائلاتهم، فهذا أمر غير مبرر، وهؤلاء مواطنون يمنيون، لديهم وظائف، وهم يقومون بوظائفهم لحماية ما كان يعرف بالسفارة الأمريكية في صنعاء، لذلك، نود أن يعود المجمع إلى الولايات المتحدة، وإطلاق سراح هؤلاء الأفراد، وإعادتهم إلى عائلاتهم».

 

إلى ذلك، أكد مصدران حكوميان لـ «البيان»، أن الجهود التي بذلها التحالف والأمم المتحدة لإقناع الحوثيين، بمقترحات بديلة لإصدار جوازات سفر السكان في مناطق سفرهم، ومن بينها استلام مكتب مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء، وثائق طالبي الحصول على جوازات سفر، وتتولى مصلحة الهجرة والجوازات، إصدار الجوازات خلال فترة لا تتجاوز الأيام الخمسة، أو استحداث مكتب لإصدار الجوازات في مطار صنعاء، وتحت إشراف مكتب المبعوث الأممي، وقالا إن هذا الموقف المتعنت، لا يزال العقبة الرئيسة أمام استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء، ويهدد صمود الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، منذ الثاني من أبريل الماضي.