دعم عربي ودولي واسع لجهود إنهاء الأزمة في اليمن

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

لاقى قرار إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، وسط دعم دولي واسع لجهود إنهاء الأزمة ودعوات لاستكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار عن مدينة تعز.

وعبّرت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، بتمديد فترة الهدنة إلى شهرين، وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي، وأن يتمكن المبعوث الأممي لليمن من فتح طريق تعز لحركة وتنقل الآف المدنيين على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني.

وأكدت الخارجية السعودية في بيان حرصها على دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.

وثمنت المملكة جهود المبعوث الخاص التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حلٍ سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021.

بدوره، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين. وقال بايدن في بيان: «مدد طرفا النزاع الآن هذه الهدنة لمدة شهرين آخرين ومن المهم أن نعمل انطلاقا من هنا لجعلها دائمة». وأضاف «إنهاء الحرب في اليمن من أولويات إدارتي، وأنا ممتن للعمل الدؤوب الذي قام به مبعوثي الخاص تيم ليندركينج ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج لكن عملهما لم ينته بعد».  ودعا طرفي النزاع إلى «التحرك بسرعة نحو عملية سلام شاملة وشاملة»، مضيفا «لن تتوقف دبلوماسيتنا حتى يتم التوصل إلى تسوية دائمة». وأشار إلى أن «هذه الهدنة أيضا لم تكن لتتحقق لولا الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة»، مشيدا في هذا الصدد بالسعودية وعمان ومصر والأردن. وتابع: «ستبقى الولايات المتحدة منخرطة في هذه العملية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».

وأضاف: «بينما نواصل دعم الدبلوماسية الإقليمية لتهدئة التوترات حيثما أمكن ذلك في منطقة الشرق الأوسط فإن الولايات المتحدة تركز أيضا بشكل مكثف على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا، يمكن لأصدقائنا الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك أمني مفضل». وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أمس، إن سفراء الاتحاد يرحبون بتمديد الهدنة في اليمن. وأوضحت البعثة عبر حسابها على «تويتر» أن السفراء عبروا عن أملهم في أن يؤدي تمديد الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين ضرورة إعادة فتح الطرق حول تعز. كما أكدوا الحاجة إلى الحفاظ على الوحدة والتماسك السياسي ضمن مجلس القيادة الرئاسي. وعبروا عن دعم دولهم لكافة الإصلاحات الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة، وعمل مجلس القيادة الرئاسي على تحسين الاقتصاد ومحاربة الفساد وضمان تقديم الخدمات لجميع اليمنيين. كما قالت وزيرة شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية أماندا ميلينغ في بيان لها أمس: «ترحب المملكة المتحدة بتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، ونحن ممتنون لجميع الأطراف لمرونتهم المستمرة». وجددت المسؤولة البريطانية التأكيد على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن، قائلة: «التسوية التفاوضية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخفف من معاناة الشعب اليمني».