رصد حقوقي لضحايا الحوثي من المدنيين في "هدنة دامية"

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أعلن مركز تعز الحقوقي توثيق 204 حالات انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، خلال مدة سريان الهدنة الأممية الأولى، التي انتهت، الخميس، وتم تجديدها لشهرين إضافيين.

 

وأطلق المركز، في مؤتمر صحافي، تقريره الحقوقي المعنون: "تعز.. خارج نطاق الهدنة" الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت المدنيين خلال الفترة من 2 ابريل حتى 31 مايو 2022، موضحا أن عدد الضحايا المدنيين لانتهاكات الحوثيين زاد بالمقارنة مع فترات سابقة للهدنة، بحسب معلومات سردها التقرير.

 

وكشف التقرير عن تمكن فريق الرصد الميداني من توثيق سقوط 34 مدنيا بين قتيل وجريح بنيران مسلحي جماعة الحوثي، بينهم 5 أطفال و8 نساء و4 مسنين، خلال شهري الهدنة.

 

كما وثق التقرير مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان ورجل، وإصابة نحو 29 آخرين موزعين بين 3 أطفال و6 نساء و20 رجلا، جراء أعمال القصف والقنص التي نفذتها ميليشيا الحوثي مستهدفة أحياء وقرى وشوارع مدينة تعز والمناطق الريفية المحيطة بها، بالإضافة إلى الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها على نطاق واسع.

 

وذكر التقرير أن أعمال القصف المدفعي الذي شنته جماعة الحوثي على القرى والأحياء السكنية في محافظة تعز المحاصرة خلال مدة الهدنة، أسفر عن مقتل طفل وإصابة 14 آخرين بينهم طفل وامرأة ومسنان.

 

كما أدت أعمال القنص الحوثية التي استهدفت مدنيين أثناء تواجدهم بالقرب من منازلهم أو الذهاب لجلب الماء والاحتطاب إلى مقتل امرأة وإصابة طفلين وامرأتين و6 رجال بينهم مسن، فيما أودت الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في محافظة تعز بحياة امرأة ومسن وإصابة 3 نساء و3 رجال آخرين.

 

ورصد التقرير تضرر 122 من الممتلكات العامة والخاصة على يد جماعة الحوثي جراء استهدافها للأعيان المدنية والقرى والأحياء السكنية بقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة ونيران القناصة طوال أيام الهدنة خلال شهري ابريل ومايو 2022، منها 19 ممتلكات عامة و103ممتلكات خاصة.

 

ووثق المركز في تقريره 42 حالة نزوح وتهجير نتيجة القصف وأعمال العنف التي مارسها الحوثيون، بالإضافة إلى 6 حالات اختطاف واعتقال في ثلاث حوادث منفصلة.

 

واستعرض التقرير الحقوقي إحصائية بعدد ضحايا الحوادث المرورية وانقلاب السيارات في الطرق البديلة بمحافظة تعز المحاصرة خلال أيام الهدنة الأممية على مدى شهرين متواصلين.

 

وأشار إلى وقوع 41 حادثا مروريا في الطرق البديلة التي تفرضها جماعة الحوثي بمحافظة تعز خلال مدة الهدنة منذ 2 ابريل وحتى 1 يونيو 2022، توفي على إثرها 17 شخصا بينهم نساء وأطفال، 5 منهم من أسرة واحدة، فيما أصيب 61 آخرون، جراح بعضهم بالغة.

 

ورصد الفريق الميداني بمركز تعز الحقوقي، على مدى أيام الهدنة، وقوع 11 حادثا على طريق "تعز - الأقروض - الحوبان"، و12 حادثا على طريق "تعز - هيجة العبد - طور الباحة"، و18 حادثا على "طريق حيفان - وطريق القبيطة".

 

وأكد مركز تعز الحقوقي أن الهدنة التي تزامن إعلانها مع دخول مدينة تعز، عاماً ثامناً تحت حصار مأساوي مفروض عليها من قبل المسلحين الحوثيين لم تفلح في تخفيف معاناة السكان هناك.

 

وقال مازن عقلان، رئيس مركز تعز الحقوقي، إن الإحصائيات الواردة في التقرير تتعارض مع تصريحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن انعكاسات الهدنة الإيجابية في جميع أنحاء اليمن وتمكنها من تخفيف آثار الحرب على المدنيين.

 

وأضاف عقلان أن تعز تقبع خارج إطار الهدنه الإنسانية في حين يصر المبعوث الأممي لليمن على تمديد الهدنة دون مراجعة وتقييم لتبعاتها المأساوية خلال الشهريين الماضيين، وإخفاقه الذريع في تنفيذ جميع عناصرها، خاصة فتح طرق رئيسية في تعز لتسهيل تنقل المدنيين والنساء والأطفال ووصول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة منذ 8 أعوام.