يصيب مرض الكبد الدهني غير الكحولي الأشخاص بسبب السمنة والظروف الصحية الأساسية وعادات نمط الحياة غير الصحية، بالإضافة إلى عادات النوم والتي يُشير بحث حديث إلى أنها يمكن أن تحدد أيضًا ما إذا كان المرء معرضًا لخطر أكبر أم لا، بحسب ما نشرته صحيفة "Times of India".
إن النوم هو جزء أساسي من حياتنا يساعدنا في الحفاظ على قدرة عقلنا وملء أجسامنا بالطاقة، فبدون نوم سيكون الإنسان متعبا طوال الوقت وربما يكون لذلك تأثير نفسي عليه. ولكن من المثير للاهتمام أن تقريرًا صادرًا عن الجمعية الدولية للغدد الصماء يشير إلى أن نوم الشخص يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. - السهر لساعات متأخرة: إن مرض الكبد الدهني هو تراكم الدهون الزائد في الكبد، والذي غالبًا ما يكون نتيجة لخيارات النظام الغذائي السيئة ونمط الحياة غير المستقر. وحسبما ذكرت الباحثة، يان ليو، من وكالة A*STAR للأبحاث والعلوم في سنغافورة، فإن عادات النوم مثل القيلولة والشخير والسهر لساعات متأخرة يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من قلة النوم أثناء الليل وقيلولة طويلة أثناء النهار هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني.
وكشفت نتائج الدراسة جمعية الغدد الصماء "أن التحسن المعتدل في جودة النوم مرتبط بانخفاض بنسبة 29% في خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية". وقالت بروفيسور ليو: "بالنظر إلى أن النسب الكبيرة من الأشخاص، الذين يعانون من سوء نوعية النوم والذين لا يتم تشخيصهم أو علاجهم، فإن الدراسة تدعو إلى إجراء مزيد من البحث في هذا المجال وتطوير الاستراتيجيات لتحسين نوعية النوم". تشتمل بعض النصائح الفعالة، التي يمكن أن تساعد على النوم بشكل أفضل وتجنب تطور أي مخاطر صحية بسبب رداءة نوعية النوم، على ما يلي: - الالتزام بجدول نوم ثابت قدر الإمكان - عدم ذهاب الشخص إلى الفراش جائعًا أو بعد وجبة كبيرة - تجنب تناول النيكوتين والكافيين - تهيئة بيئة هادئة ومريحة قبل النوم - الحصول على قيلولة نهارية محدودة.