على وقع التوتر غير المسبوق بين روسيا والغرب، لاسيما بعد تنامي المخاوف من أن يجنح الصراع الروسي الأوكراني الذي دخل شهره الثامن، إلى "حرب نووية"، يبدو أن القوات الروسية تتأهب لتنفيذ تدريبات نووية خلال الأيام القريبة المقبلة.
فقد أكد مسؤول عسكري أميركي رفيع أن موسكو لم تخطر واشنطن بعد بتدريبات نووية يتوقع أن تجريها قريبا. كما أوضح أن روسيا ستجري على الأرجح تجارب إطلاق صواريخ خلال تدريبات "جروم" السنوية لقواتها النووية الاستراتيجية، في غضون أيام فقط. وقال للصحفيين أمس "لم نتلق أي نوع من الإخطار الرسمي"، بحسب ما أفادت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.
علماً أنه بموجب معاهدة ستارت الجديدة، فإن موسكو ملزمة بتقديم إخطار مسبق قبل إطلاق تلك الصواريخ، بحسب ما أشار مسؤولون أميركيون.
ومع ذلك، عبر مسؤولون غربيون عن ثقتهم في قدرتهم على التمييز بين التدريبات الروسية وأي تحرك فعلي من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتنفيذ تهديداته" النووية". يذكر أن تلك التدريبات، التي تمثل تحدياً روسياً آخر للولايات المتحدة وحلفائها، تأتي بعد أن هدد بوتين علناً أواخر الشهر الماضي (سبتمبر 2022)، باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن بلاده، في حال تعرضت أراضيها لأي اعتداء.