يتعزز الفصل العنصري بين الجنسين في إسرائيل بضغط من طائفة اليهود الحريديم المتشددين. وأمس الأربعاء، أعلن متجر للبقالة في حي "ميا شعاريم" بالقدس حظر دخول النساء بشكل رسمي بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً من أيام الجمعة وحتى صباح السبت.
وأتى قرار المتجر بعد إصرار من حاخامات الحي اليهودي. ويطالب ملصق علق على الباب الرئيسي كل النساء بالالتزام بالقرار الجديد، وفقاً لصحيفة "واشنطن تايمز". ويوضح الملصق، أنه "في ضوء طلب حاخامات الحي وعدد كبير من عملائنا، سنخصص أوقاتاً محددة للرجال والنساء، ولا يسمح خلالها بدخول الجنسين معاً". وبحسب الصحيفة، فإن المتجر سعى سابقاً لتطبيق سياسة الفصل بين الجنسين، إلا أنه فشل بسبب تجاهل الزبائن المستمر. وعلى الرغم من أن معظم أشكال الفصل بين الجنسين تخالف القانون في إسرائيل، إلا أن العديد من اليهود الحريديم، يتبعون تلك السياسة التزاماً بقيمهم الأرثوذكسية المتشددة. ولا يقتصر الفصل على المحلات التجارية، بل يشمل الحافلات، بحيث يطلب من النساء الجلوس في المؤخرة، والرجال في المقدمة، كذلك لا يسمح للنساء والرجال بالسير معاً في طريق واحد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن حزب "يهدوت هتوراة" الإسرائيلي المتطرف، عن استعداده للتحالف مع نتانياهو بعد موافقته على إقرار مشروع قانون يحظر المساواة في الصلاة عند حائط المبكى.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في 9 ديسمبر (كانون الأول)، "سيطالب حزب يهدوت هتوراه بخطوات جادة لمنع الذين "يدنسون الأماكن المقدسة"، برفض تعليمات الحاخامات المتشددين، والنساء، وأعضاء المنظمات اليهودية الليبرالية من الصلاة في الموقع المقدس لدى اليهود".
ورداً على مطلب الحزب العنصري، قالت منظمة نساء حائط المبكى، إن "الاتفاق الناشئ مع حزب يهدوت هتوراة، والذي بموجبه لن يُسمح بالصلاة في حائط المبكى دون موافقة الحاخامية الكبرى، وحظر صلاة النساء، وصمة عار على الحكومة الإسرائيلية المقبلة وعار على دولة إسرائيل بأكملها".