شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، على أن بلاده تسعى لاستعادة شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمها في العام 2014، داعياً شركاءه الغربيين إلى تزويده بالمزيد من الأسلحة.
وقال أمام حضور خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي متحدثاً عبر الفيديو باللغة الأوكرانية إن "هدفنا هو تحرير كل أراضينا"، مضيفاً أن "القرم أرضنا وبحرنا وجبالنا. أعطونا أسلحتكم وسنستعيد أرضنا"، وفق فرانس برس.
انتقاد لألمانيا
من جانب آخر انتقد زيلينسكي تردّد ألمانيا في تزويد أوكرانيا بدباباتها الحديثة من طراز ليوبارد، في ظل تقارير تفيد بأن برلين لن تزود كييف بهذه الدبابات إلا في حال قامت واشنطن بتزويدها بدباباتها من طراز أبرامز.
وقال إن "هناك أوقاتا يجب ألا نتردد فيها أو نقارن. عندما يقول أحدهم "سأعطي دبابات إذا يفعل ذلك طرف آخر"، لا أعتقد أن هذه الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها".
ضرب القرم؟
يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن بدأت في الاعتراف بأن أوكرانيا قد تحتاج إلى قدرات إضافية لضرب شبه جزيرة القرم، حتى لو كانت هذه الخطوة تزيد من خطر التصعيد، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم، إنه "بعد شهور من المناقشات مع السلطات الأوكرانية، بدأت إدارة بايدن أخيراً في الاعتراف بأن كييف قد تحتاج إلى القوة لضرب الأراضي الروسية، حتى لو زادت هذه الخطوة من مخاطر التصعيد".
مركبة عسكرية روسية تحمل الحرف Z في بلدة آرميانسك بالقرم (أرشيفية من رويترز)
"بدأ يلين"
كما لفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض رفض حتى وقت قريب تزويد كييف بالأسلحة لشن ضربات ضد أهداف في شبه الجزيرة، لكن "هذا الخط بدأ يلين الآن".
كذلك أردفت أن "إدارة بايدن بدأت تعتقد أنه إذا أظهر الجيش الأوكراني لروسيا أن السيطرة على شبه جزيرة القرم يمكن أن تكون مهددة، فإن هذا سيعزز موقف كييف في المفاوضات المستقبلية".
إذا وافقت أميركا
يشار إلى أن مصدراً حكومياً في برلين كان صرح لرويترز الخميس أن ألمانيا سترسل دبابات محلية الصنع إلى أوكرانيا إذا وافقت الولايات المتحدة على القيام بالمثل، فيما لا يزال الشركاء في حلف شمال الأطلسي غير متفقين على أفضل السبل لتسليح كييف.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المستشار الألماني أولاف شولتس شدد عدة مرات في الأيام الأخيرة، خلف الأبواب المغلقة، على شرط إرسال الدبابات الأميركية إلى أوكرانيا.
دبابة من طراز إم 1 أبرامز تابعة للجيش الأميركي تطلق قذيفة خلال تدريبات للناتو في لاتفيا (أرشيفية من رويترز)
فيما قالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي كارين جان بيير، عند سؤالها عن موقف ألمانيا، إن "الرئيس يعتقد أن على كل دولة أن تتخذ قراراتها السيادية الخاصة بشأن خطوات المساعدة الأمنية وأنواع المعدات التي يمكنها توفيرها لأوكرانيا".
يذكر أن أوكرانيا كانت طلبت تزويدها بأسلحة غربية حديثة، خاصة دبابات المعارك الثقيلة، حتى تتمكن من استعادة الزخم بعد تحقيق بعض النجاحات بساحة المعركة في النصف الثاني من عام 2022 في مواجهة القوات الروسية.