وصول مسؤولين صينيين إلى تايوان في أول زيارة منذ بدء جائحة كورونا

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

وصلت مجموعة من المسؤولين الصينيين إلى تايوان اليوم السبت في أول زيارة منذ ثلاث سنوات، منذ بدء جائحة كوفيد-19، لحضور فعالية ثقافية في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية عبر مضيق تايوان.

 

وسمحت حكومة تايوان الأسبوع الماضي بزيارة ستة مسؤولين بقيادة ليو شياو دونغ نائب رئيس مكتب شؤون تايوان الصيني في شنغهاي لحضور مهرجان ثقافي في تايبه بدعوة من حكومة المدينة.

 

ولم يرد ليو، الذي وصل إلى مطار سونغشان في وسط مدينة تايبه، على أسئلة الصحافيين. واستقلت مجموعته سيارة فان تحت حراسة مشددة.

 

ونظمت مجموعة صغيرة تضم نحو 12 من أنصار استقلال تايوان احتجاجا على زيارة ليو خارج المطار بتايبه ورددوا "تايوان والصين، دولتان منفصلتان" و"أيها الصينيون! ابتعدوا"، فيما هتفت مجموعة صغيرة أخرى مؤيدة للصين على طريق المطار ترحب بالمسؤولين الزائرين.

 

وقال تشيلي تشن رئيس مكتب جمهورية تايوان المؤيد للاستقلال لرويترز إن الشعب التايواني مضياف للغاية ويرحب بالزائرين، لكنه عبر عن قلقه من أن سبب مجيء المسؤولين هو فرض السياسات الصينية في الجزيرة الديموقراطية.

 

وأضاف "كل ما تفعله الصين هو لخدمة السياسة، وهدفهم بالتأكيد هو تكوين جبهة موحدة"، مشيراً إلى سياسة الصين لاستمالة غير الشيوعيين وشعب تايوان على وجه الخصوص.

 

وقال مجلس شؤون صناعة السياسة الصينية في تايوان إنه سُمح للمجموعة بهذه الزيارة طالما أنها تحافظ على عدم لفت الأنظار. وأبدى أمله في أن تعزز الزيارة التفاهم المتبادل و"العلاقات الصحية والمنظمة" في المستقبل.

 

وصرح تشيانغ وان-ان رئيس بلدية تايبه من حزب المعارضة الرئيسي (كومينتانغ)، الذي يفضل إقامة علاقات وثيقة مع الصين، للصحافيين بأنهم "رحبوا كثيرا" بالوفد.

 

وقال تشيانغ إن الترتيبات الخاصة بالمجموعة ستتبع مبادئ "عدم لفت الأنظار والبساطة والأمن" كما حددها مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان.

 

وعلى رغم رفض الصين التحدث إلى حكومة تايوان منذ تولي الرئيسة تساي إينغ وين منصبها في عام 2016 اعتقاداً منها بأنها انفصالية فقد استمرت الزيارات المتبادلة بين المدن إلى أن توقفت بسبب جائحة كورونا.

 

ومع ذلك، تحاول إدارة تساي بحذر إعادة العلاقات الأقل حساسية بين الشعبين منذ أن رفعت القيود المتعلقة بالجائحة على الحدود في أواخر العام الماضي بهدف إظهار النوايا الحسنة مع الصين.

 

وتواصل الصين القيام بأنشطة عسكرية بالقرب من تايوان تشمل عبور طائرات سلاح الجو الصيني بشكل شبه يومي للخط الذي يُقسم مضيق تايوان، والذي كان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين