أطماع «الحوثي» تلتهم أراضي الوقف

محليات
قبل 11 أشهر I الأخبار I محليات

تمارس جماعة الحوثي الانقلابية تجريفاً متعمداً لأراضي الوقف الخيري في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها وعلى رأسها العاصمة صنعاء، عبر عمليات النهب والمصادرة التي ينفذها شبكة من المشرفين التابعين للجماعة الانقلابية.

وخلال الأعوام الماضية، خصص «الحوثي» بعض الأشخاص لشراء الأراضي ومصادرة بعضها، وتقوم هذه الشبكة بشراء مساحات كبيرة منها أراضي الوقف التي تتجاوز قيمتها الملايين، وينقلون ملكيتها إلى أسماء قيادات الجماعة الانقلابية.

وكان قيادي حوثي يُدعى «ناصر العمري» قد استولى خلال ديسمبر الماضي على أراض تتبع الأوقاف في منطقة «جوبلة» بمديرية «الظهار»، وقام بالبناء فيها بحماية عشرات مسلحين. وأوضح المحلل السياسي اليمني صالح أبو عوذل أن الحوثيين يرون أن اليمن الشمالي أصبح من حقهم، وهكذا يبررون ما يقومون به من أعمال نهب وسلب لممتلكات اليمنيين العامة والخاصة ومصادرة أملاك الحكومة وأراضي الوقف الخيري.

وفي وقت سابق، أقدمت جماعة الحوثي على إحراق الأرشيف الوطني التابع لوزارة الأوقاف في صنعاء بهدف طمس جرائمها في مصادرة أراضي وعقارات الأوقاف، وتسهيل نقل ملكيتها إلى قياداتها وعناصر موالية لها. وأكد المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك تعمداً وإصراراً حوثياً على سياسة التجريف والاستحواذ و«حوثنة الأرض» والهوية، وطرد كل من لا يؤمن بمشروعها الطائفي، ولم تسلم أراضي وأملاك الأوقاف والحكومة والمدنيين من سياسات الجماعة العدوانية، مشيراً إلى أن المسألة لا تقتصر على النهب والسلب والمصادرة أراضي الأوقاف والأملاك فقط، لكن هناك ما هو أخطر من ذلك، مثل تضييع وتغيير الهوية طبقاً للمشروع الطائفي.

بدوره، المحلل السياسي اليمني، إبراهيم الجهمي، فأوضح لـ«الاتحاد» أن الحوثيين ينفذون مخططاً ممنهجاً للاستيلاء على أملاك وأراضي الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، معتبراً أنه لا فرق عند الانقلابيين بين أملاك الدولة وأملاك وأراضي الوقف الخيري، حتى لو تضرر ملايين الأشخاص من هذه الممارسات العدوانية. وتمكن المشرفون التابعون لجماعة الحوثي في محافظات صنعاء وإب وعمران من نقل ملكية عدد كبير من قطع الأراضي التابعة للأوقاف إلى قيادات حوثية ومستثمرين موالين للجماعة الانقلابية.