بدأ الأطباء المتدربون والمقيمون في أنحاء انجلترا إضراباً لمدة أربعة أيام في إطار نزاع متفاقم بشأن الأجور يهدد بإحداث اضطرابات واسعة في جهاز الصحة العام.
وأفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا» أن من المقدر أن يتم إلغاء 350 ألف موعد، بما يشمل عمليات، نتيجة لإضراب أعضاء نقابة الرابطة الطبية البريطانية.
ونظم الأطباء مواقع تظاهر خارج المستشفيات، من السابعة صباح الثلاثاء حتى صباح السبت، في أطول إضراب في موجة الاضطرابات، التي شهدت إضراب أطقم التمريض وأطقم الإسعاف وغيرهم من عمال الصحة منذ العام الماضي.
وقال المديرون إن رعاية المرضى «في وضع خطر» بسبب الإضراب. وتركز الإضرابات على خلاف بشأن الأجور بين الرابطة الطبية البريطانية (نقابة الأطباء) والحكومة، حيث تقول النقابة إن صغرا الأطباء في إنجلترا شهدوا خفضا في الأجور بواقع 26 % منذ 2009/2008 حيث أن الزيادات في الأجور كانت أقل من التضخم.
وطلبت النقابة عودة الأجور كاملة، وهو ما قالت الحكومة إنه يرقى إلى زيادة في الأجور بواقع 35 % وهو ما يرى الوزراء أنه لا يمكن تحمله. وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ستيف باركلي «المخيب للآمال بشدة هو أن الرابطة الطبية البريطانية دعت إلى إضراب لمدة أربعة أيام على التوالي».
وأضاف: «كان لدي أمل في بدء مفاوضات رسمية بشأن الأجور مع الرابطة الطبية البريطانية الشهر الماضي ولكن مطلبها بزيادة الأجور بواقع 25 % ليس منطقيا، حيث إن من شأنه أن يؤدي إلى حصول بعض صغار الأطباء على زيادة في الأجور أكثر من 20 ألف جنيه».