بسبب كورونا.. لاعب كرة مصري يعمل بالبناء وبيع الكنافة

اختيار المحرر
قبل 4 سنوات I الأخبار I اختيار المحرر

لم يندب لاعب الكرة المصري حظه العاثر بتوقف النشاط الكروي في بلاده والعالم كله بسبب تفشي وباء كورونا، وما تبعه من توقف الحصول على مكافآت وغيره مقابل مشاركته في المباريات، وقرر على الفور التوجه للعمل بمهن أخرى حتى يتمكن من الإنفاق على نفسه وأسرته.

في مدينة منفلوط بأسيوط جنوب العاصمة المصرية القاهرة، يقيم اللاعب محروس محمود مدافع فريق بني سويف الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ويسعى للصعود للدوري الممتاز هذا الموسم، مع أسرته. وكان يقيم بصفة شبه دائمة في بني سويف حيث يلعب في فريقها، في مركز المدافع، ويعد من أبرز نجوم الفريق، وأحد أعمدته الأساسية.

في مارس الماضي، وعقب توقف النشاط الكروي بسبب تفشي وباء كورونا، اضطر اللاعب البالغ من العمر 28 عاما للتوجه إلى مسقط رأسه، والبقاء بين أسرته المكونة من الأب والأم واثنين من الإخوة، حيث يتولى إعالتهم والإنفاق عليهم جميعا. ونتيجة لغياب مورد الرزق الأساسي له من لعب الكرة، اضطر للعمل في مهن أخرى، مثل أعمال البناء وبيع القطائف والكنافة.

Play Video

ويقول اللاعب لـ"العربية.نت" إن العمل ليس عيبا، وطوال عمره كان يعمل بمهن أخرى قبل احترافه الكرة، مضيفا أن حاجته للمال للإنفاق على أسرته جعلته يلجأ للمهن التي كان يعملها في فترة صباه الأولى، مثل البناء لكونه كان ماهرا في تلك المهنة، ويقوم أحيانا بالعمل في صناعة الكنافة والقطائف.

يحمل درع التكريم يحمل درع التكريم

ويؤكد اللاعب أنه لا يحب لقب عاطل، فضلا عن أنه يحتاج للمال كما ذكر للإنفاق على أسرته خاصة والده الذي يعاني من مشاكل صحية، وقرب إتمام زفافه خلال يونيو المقبل، مؤكدا أنه لا يشعر بالحرج من ذلك، بل يشعر بالرضا عن نفسه وعما يفعله.

وأضاف أن نادي بني سويف الذي يلعب فيه يقدره تماما ويحترمه، ولذلك يتمنى عودة النشاط الكروي للمساهمة في تحقيق حلم المحافظة ومسؤولي النادي بصعود فريقهم للدوري الممتاز، مشيرا إلى أن محمد عبد اللطيف عضو مجلس إدارة النادي قطع مئات الكيلومترات وزاره في مدينته منفلوط، وأهداه درعا كنوع من التكريم له بعدما علم بلجوئه للعمل بتلك المهن في ظل توقف النشاط الكروي.

يحلم محروس بأن تعود الحياة لطبيعتها، ويختفي وباء كورونا، حتى يصعد مع فريقه لدوري الأضواء والشهرة، ويحصل على أموال تمكنه من شراء منزل جديد لأسرته، وتوفير العلاج الكامل واللازم لوالده، ورعاية أشقائه.