يعاني السوق الرئيسي بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من انتشار الاسماك التالفة وشديدة العفن لدى الباعة المنتشرين في السوق، يؤكد ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الاسماك اثناء تقطعيها والتي تباع بكل جرأة ودون خوف من حسيب او رقيب ، للمستهلكين ويزداد الامر سوءا فور اخذها الى المنازل ووضعها على اواني وقدور الطبخ حيث يتأكد للمستهلك انه خُدع ودفع ثمن سمك منتهي الصلاحية وربما مضت ايام على عرضه للبيع في صيف لاهب ، او تعرضت لسوء تخزين وهو ما ينعكس على صحة المستهلكين وعائلاتهم واصابة بعضهم بتسمم غذائي عقب شراء سمكا من سوق الحوطة وتناوله.
وعقب شكاوي لا حصر لها ، نفذ مطلع الاسبوع الجاري فريق من صحة البيئة بالحوطة حملة لضبط واتلاف الاسماك التالفة المنتهية الصلاحية الموجودة لدى باعة الأسماك بالحوطة لحج.
واوضح مسؤول بصحة البيئة في الحوطة عبدالله صالح محمد ان الحملة جاءت بتوجيهات من مدير مكتب الاشغال بالحوطة ايمن اسماعيل السقاف وتكليفهم بالنزول إلى محلات ومفارش بيع الأسماك بالشارع الرئيس على اثر شكاوي عديدة وكثيرة مقدمة من قبل المواطنين.
واكد أنه وعند نزولهم الى السوق تم القاء القبض على الباعة المخالفين، وضبط أنواع من الأسماك التالفة ومنتهية الصلاحية والغير قابلة للاستهلاك الادمي.
واكد انهم قاموا باتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء المخالفين واحالتهم الى جهة الاختصاص وإتلاف الأسماك منتهية صلاحية.
واشار الى ان الحملة جاءت بعد شكاوي متكررة من الناس ، وحماية للمستهلك والحفاظ على أرواح المواطنين من الأسماك الغير صالحة نتيجة لتكدسها في ظل حرارة الصيف وعدم وضعها في ثلاجات مناسبة لحفظها وتركها معرضة لحرارة الشمس طول النهار والبعض الآخر يحتفظ به بعض الباعة منذ ايام دون بيعها بسبب الركود وعدم الشراء وعدم التخلص منها باتلافها.
ويؤكد مواطنون انهم كثيرا ما تعرضوا للخديعة وشراء اسماك تالفة من سوق الحوطة وعزوا ذلك الى غياب الرقابة ، وعدم جدوى الحملات التي لا تاتي الا في العام مرة او مرتين ، وبعد شكاوي عديدة، مطالبين السلطة المحلية بالمحافظة ومدير الاشغال ، وصحة البيئة بتنفيذ حملات شبه يومية ، وفرض رقابة دائمة وفحص يومي على الاسماك التي تباع في الشارع الرئيس بالحوطة ، قبل ان يتحول سوق الحوطة الى اول سوق في اليمن لبيع الاسماك التالفة و"المعفنة" برعاية رسمية !
