أكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، تروي جارلوك حرص والتزام بلاده تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة المركزية الأميركية تلتزم ضمان حرية الملاحة وحركة التجارة الحرة في ممرات المياه في الشرق الأوسط.
وأوضح جارلوك في تصريحات لـ "القبس" الكويتية أن تواجد القوات الأميركية الإضافية في المنطقة يوفر مرونة تشغيلية وقدرات كبيرة، بينما نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين لردع الأنشطة المزعزعة للاستقرار وتهدئة التوترات الإقليمية التي تسببها الممارسات العدائية لإيران ومنها استيلاؤها على سفن التجارة في وقت سابق هذا العام، مجدداً تأكيده على أن الولايات المتحدة وشركاءها ملتزمون بشكل كامل ضمان الأمن البحري الإقليمي والاستقرار.
وشدد جارلوك على أن ردع النزعات العدوانية لإيران على الأرجح أصبح أكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى في تاريخ القيادة المركزية الأميركية، بسبب استمرار طهران في تطوير قدراتها الصاروخية وأنظمة الطائرات من دون طيار، ورفع تخصيب اليورانيوم.
وعما إذا كان هناك تنسيق مع الشركاء الإقليميين في المنطقة لتعزيز الوجود العسكري الأميركي، قال: «من خلال التنسيق بين المؤسسات لدينا ولدى الحلفاء، تمكنت القيادة المركزية من معالجة التهديدات المشتركة وبناء هياكل أمن إقليمية تعزز من الردع على المدى الطويل والتفوق على المنافسين الإستراتيجيين».
وأضاف: «وستواصل القيادة المركزية الأميركية في العمل مع حلفائنا وشركائنا للحفاظ على الأمن الإقليمي وتوفير التدريب والدعم».
وحول التحديات التي تواجه الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، قال: «مركز منطقة الاختصاص لقيادة القوات المشتركة الأميركية في الشرق الأوسط متواجد في قلب منطقة نشاط المجموعات المتطرفة العنيفة، حيث تعمل كل من تلك الجماعات الإرهابية على هذا المسرح، كل من تلك له أولويات مختلفة بشكل كبير.
وأضاف: يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «داعش» وتنظيم «القاعدة» هما الجماعتان الرئيسيتان المتطرفتان بالمنطقة، ويحتفظ كلاهما بعدد من التوابع التي تسعى لتحقيق أهداف محلية وإقليمية وعالمية متنوعة، هذه هي التحديات التي يواجهها شركاؤنا أيضًا، ولهذا يجب أن نواصل الاستعداد لها معًا.