كشف الكاتب والمحلل السياسي محمد الثريا اسباب صمت الحوثيين رغم انتهاء الهدنة وعدم التوصل لحلول شاملة لكل القضايا ومع هذا لم يفجروا الموقف عسكريا.
وقال الثريا في مقال له : "مرت سنة كاملة على إنتهاء الهدنة حسابيا، لقد تجمد الحوثيون خلالها على غير المتوقع، إذ لاتمديد معلن للهدنة، ولاتفجير موقف لمعركة عسكرية تم من قبلهم طيلة تلك الفترة ..!!
وتسائل قائلا : ما الذي حدث ويحدث مع الحوثيين؟! وهم الذين لم يتوقفوا يوما عن خرق الهدنة، ولم يتركوا مناسبة إلا وأقاموا معها عرضا عسكريا مستفزا ظل يهدد واقع الهدنة وجهود تمديدها؛ جميع تلك التصرفات والتي ظلت دون شك تعكس رسائل تحدي واضحة للمجتمع الدولي، وتشير إلى رغبة الحوثيين غير المعلنة في العودة إلى خيار الحرب عند أقرب فرصة متاحة ..كيف تلاشت كل تلك التوقعات فجأة؟
واوضح الثريا أن مثل ذلك الموقف يغدو هو الحال الوحيدة المؤكدة دائما حينما يكون قرار الحرب والسلم قادما من الخارج، وليس قرارا داخليا محضا؛ وهي بالمناسبة سمة غالبة وحالة عامة تنطبق على جميع الأطراف المحلية، وإنما تتجلى لنا هنا مجددا لتؤكد فقط حقيقة ما أشرنا إليه مرارا حول علو كعب البعد الدولي للأزمة وإستمرار هيمنته المطلقة على البعد المحلي، وبما يجعل معه جميع تحركات الداخل تبدو خاضعة بالضرورة لحسابات الخارج وإملاءاته.