تواجه شركة "سناب شات" "Snapchat" دعوى قضائية تلقي باللوم عليها في سلسلة من جرعات المخدرات الزائدة بين الشباب، حسبما حكم قاضٍ في لوس أنجلوس هذا الأسبوع.
ورفعت مجموعة من أسر الأطفال والمراهقين الذين تناولوا جرعات زائدة من الفنتانيل دعوى قضائية ضد "سناب شات"، متهمين شركة التواصل الاجتماعي بتسهيل صفقات المخدرات غير المشروعة التي تشمل الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية أكثر فتكاً عدة مرات من الهيروين.
ويمكن أن يكون الفنتانيل، الذي غالباً ما يباع "متنكراً" في هيئة مواد أخرى، قاتلاً حتى في الجرعات الصغيرة للغاية.
وتزعم الدعوى، التي تم رفعها في الأصل في عام 2022 وتم تعديلها في العام الماضي، أن المديرين التنفيذيين في "سناب شات" "علموا أن تصميمه وميزاته الفريدة، بما في ذلك الرسائل المختفية، كانت تخلق ملاذاً آمناً عبر الإنترنت لبيع المخدرات غير القانونية".
وفندت شركة "سناب شات" هذه المزاعم، مشيرةً إلى أنها "تعمل بجد" للتصدي لتجارة المخدرات على منصتها بالتنسيق مع سلطات إنفاذ القانون.
وقال أحد ممثلي الشركة لـ"TechCrunch": "في حين أننا ملتزمون بتعزيز جهودنا لمنع تجار المخدرات من الانخراط في نشاط غير قانوني على سناب شات، فإننا نعتقد أن ادعاءات المدعين معيبة من الناحية القانونية والواقعية على حد سواء، وسوف نستمر في الدفاع عن هذا الموقف في المحكمة".
وفي الحكم الصادر يوم الثلثاء، رفض قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس لورانس ريف، جهود شركة "سناب" لرفض القضية.
وجادلت شركة "سناب" بأنه يجب رفض القضية على أساس أن تطبيق الوسائط الاجتماعية محمي بموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، وهو قانون يحمي المنصات عبر الإنترنت من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشئه المستخدم.
ورفض ريف أربع تهم ضد شركة "سناب" لكنه أبطل جهود الشركة للتخلص من أكثر من 10 تهم أخرى، بما في ذلك الإهمال والقتل غير المشروع.
ويظل الجدل الأساسي القائم هو مقدار المسؤولية التي يجب أن تتحملها شركات التواصل الاجتماعي تجاه المحتوى والمستخدمين.