أثبتت دراسة جديدة أُجريت في بكين، أنّ اتباع نمط حياة صحي يساعد في تأمين الحماية من الضمور في القدرات الإدراكية، كما نُشر في Topsante. وهذا ما يسمح بتأمين الحماية من داء ألزهايمر.
الخرف هو عبارة عن ضمور في القدرات الفكرية.
ويُعتبر داء ألزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ويبدو أنّ نسبة 70 في المئة من حالات الخرف ترتبط بداء ألزهايمر. وتبين في الدراسة الجديدة، أنّ ثمة 6 عادات يمكن ان تساعد في حماية الذاكرة والحدّ من خطر الإصابة بداء ألزهايمر. وفي الدراسة التي تناولت 2537 شخصاً بعمر 60 سنة وما فوق، أُجريت فحوص عديدة للقدرات الفكرية إضافة إلى فحوص جسدية. بعدها حصل تقييم للقدرات الإدراكية وللأمراض الإستقلابية. ثم درس الباحثون الرابط ما بين 6 عوامل في نمط الحياة ومخاطر الإصابة بالخرف وهي:
-النشاط الجسدي
-التفاعل الإجتماعي
-جودة النوم
-الأنشطة والهوايات
-التدخين
-الكحول.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست الدراسة الأولى التي تتناول نمط الحياة والسلوكيات اليومية ودورها في الوقاية من الضمور في القدرات الفكرية. وبقدر ما يكون نمط الحياة صحياً، تكون مخاطر الإصابة بالخرف أقل. إلاّ أنّ ثمة أمراضاً تؤثر على خطر الإصابة بالخرق أيضاً. والأمراض، كالجلطات والسكري والسمنة وأمراض القلب، من تلك الأمراض التي لها تأثير في هذا المجال، وتزيد خطر الضمور في القدرات الفكرية والإدراكية.
وتبين في الدراسة، أنّ لكل عامل تأثيراً بنسبة 18 في المئة على القدرات الفكرية. وبقدر ما تزيد هذه العوامل المرتبطة بنمط الحياة يخفّ التراجع والضمور الفكري.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج الدراسة أنّ الأشخاص الذين كانوا يميلون إلى الركود والذين كانوا مصابين بأكثر من اثنين من الأمراض الإستقلابية المرتبطة بالقلب، كانوا عرضة بمعدل 3,4 مرات أكثر للإصابة بالضمور الفكري المبكرة، بالمقارنة مع من لم يعانوا مثل هذه الأمراض واتبعوا نمط حياة صحياً.
وبحسب الباحثين، يبدو أنّ درجة الحماية الأهم لوحظت عندما اجتمعت عوامل عدة مرتبطة بنمط الحياة في الوقت نفسه. وهذا ما يدلّ إلى الأثر المهمّ للرياضة والتفاعل الإجتماعي والنوم وغيرها من السلوكيات السليمة وفعاليتها للقدرات الذهنية والإدراكية، عندما تجتمع معاً في الوقت نفسه في نمط الحياة.