هددت شركات الطاقة المشتراة إيقاف خدماتها في ثلاث محافظات يمنية هي: عدن وحضرموت (الساحل) وأبين، في 20 مايو/ أيار الجاري، حال عدم تسديد الحكومة مديونيتها المتعثرة عليها منذ العام 2021.

وجاء تصعيد شركات الطاقة المشتراة مع تفاقم خدمة الكهرباء في مدينة عدن، وخروج كلي للخدمة في معظم الأحياء، نتيجة نقص حاد في الوقود، واعطال ضربت مولدات الطاقة في الأحياء.

ووجهت شركات (سابسون أنرجي، العليان للطاقة، الأهرام للطاقة ومجموعة السعدي) رسالة إلى وزير الكهرباء والطاقة بالحكومة اليمنية مانع يسلم بن يمين، يوم الأربعاء 8 مايو/ أيار 2024، طالبت بسرعة "سداد المستحقات المالية خلال الفترة أبريل 2021م وحتى مارس 2022م لجميع الشركات والتي ما زالت تحت المعاملة في وزارة المالية منذ أغسطس 2023م وذلك بموعد أقصاه 21 مايو 2024، وللفترة يناير 2021م وحتى مارس 2023م لشركة الأهرام طاقة وشركة سابسون طاقة.

كما طالبت شركات الطاقة من الحكومة، توقيع العقود المنتهية خلال مدة أسبوعين من تاريخ هذه المذكرة، والتشريع في استخراج المستخلصات المالية للفترة من أبريل 2023م وحتى مارس 2024م والرفع بذلك إلى وزارة المالية لغرض جدولة مواعيد السداد.

شركات الطاقة، وهي تدعو المؤسسة العامة للكهرباء والجهات الحكومية المعنية إلى “الاضطلاع بمسؤولية للوفاء بما عليها من التزامات" أرجعت أسباب المطالبة لحاجة شركاتها مجابهة النفقات التشغيلية وتوفير المواد الاستهلاكية اللازمة لضمان استقرار المحطات، حد قولها.

وتوعدت بإيقاف عمل المحطات كلياً الساعة 12:00 ظهراً بتاريخ 20 مايو/ أيار الجاري، حال عدم تسديد الحكومة مديونيتها، محملة المؤسسة العامة للكهرباء المسؤولية القانونية والمالية الكاملة لسلامة موظفي ومستحقات ومعدات الشركات مع الاحتفاظ بحقها القانوني.

وتشهد محافظة عدن وضواحيها أزمة طاقة خانقة منذ أسابيع، وهي الأزمة التي تأتي امتدادا لتفاقم الخدمة منذ نحو خمس سنوات وسط سلسلة وعود حكومية بمعالجتها ولكن دون واقع ملموس.