استمراراً لنهجها في اختطاف النشطاء المدنيين في مناطق سيطرتها، اختطفت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، 15 موظفاً يعملون في منظمات دولية منها الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز، الجمعة، عن ثلاثة مسؤولين في الحكومة الشرعية قولهم إن عناصر من المخابرات التابعة لمليشيا الحوثي، "اعتقلوا 9 موظفين في الأمم المتحدة، و3 موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، و3 موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان"، وذلك خلال سلسلة من المداهمات، الخميس.
كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن مسؤولين إقليميين، تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن الاعتقالات طالت 9 موظفين يعملون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي، فضلاً عن موظف واحد يعمل في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وزوجة أحد الموظفين الذين جرى اعتقالهم.
وبحسب "أسوشيتد برس"، من المرجح أن يكون عناصر الأمن والمخابرات الحوثية اعتقلوا موظفين آخرين يعملون في منظمات إغاثية أخرى، حيث نقلت الوكالة عن منظمة ميون لحقوق الإنسان، أن عمليات الاعتقال التي نفذها الحوثيون طالت موظفين في 4 محافظات تسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران، وهي عمران، والحديدة، وصعدة وصنعاء.
وفي تفاصيل الخبر، داهم أفراد المخابرات التابعون لمليشيا الحوثي منازل ومكاتب هؤلاء الموظفين، وصادروا هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، فيما قال المسؤولون بالحكومة الشرعية إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين "يعملون في مكتب حقوق الإنسان، ومكتب الشؤون الإنسانية".
ولم يعلق مكتب الأمم المتحدة ولا المعهد الديمقراطي الوطني على الخبر، كما لم يصدر تعليق عن المتحدث باسم الحوثيين، ولم يصدر أيضا تعليق أميركي حتى الآن.
ويحتجز الحوثيون المتحالفون مع إيران نحو 20 موظفا يمنيا لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ 3 سنوات. وأوقفت السفارة عملياتها في 2014. كما سبق أن احتجز الحوثيون 4 موظفين آخرين من الأمم المتحدة، اثنان في عام 2021، واثنان آخران في عام 2023، وما زالوا رهن الاعتقال لدى الجماعة المسلحة، حسب "أسوشيتد برس".