واصل الجيش الإسرائليلي اليوم الخميس قصفه لمناطق عدّة في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، في اليوم الـ265 للحرب.
في آخر المستجدّات، استهدفت غارات إسرائيلية فجراً 3 منازل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة ومنزلين في حي الشجاعية شرق المدينة، ما أدّى إلى سقوط ضحايا.
وشنّت قوّات الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً على مخيم النصيرات وسط القطاع، ونسفت مبانٍ سكنية غربي مدينة رفح.
وقٌتل فلسطيني وأصيب العشرات جرّاء استهداف إسرائيلي لمنزل بمشروع بيت لاهيا.
وشنّ الجيش الإسرائيلي 6 غارات على إحدى المدارس ببلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
واستهدف القصف منزلاً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف شرق منطقة الدعوة وقرب جسر وادي غزة، واستهدفت أحياء الزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، في مدينة غزة، وتصاعد ألسنة الدخان من الأماكن المستهدفة.
إلى ذلك، لفتت قناة " الأقصى " الفضائية إلى أن المدفعية الإسرائيلية واصلت قصفها المكثّف لمناطق متفرّقة وسط وغرب مدينة رفح. وأضافت القناة أن الزوارق الحربية قصفت منطقة المواصي غرب رفح، والتي تضم الآلاف من خيام النازحين.
بدوره، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت صباحاً 5 منازل بحيي الصبرة والشجاعية في مدينة غزة بالكامل على رؤوس ساكنيها".
من جانبها، ذكرت "كتائب المجاهدين" أنّها قصفت موقع قيادة فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في معسكر رعيم برشقة صاروخية.
"لا يُحتمل"
في السياق، اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن وضع الأمن الغذائي في غزة "لا يُحتمل"، داعياً إلى فتح "جميع نقاط العبور" إلى القطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لغريفيث بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تعليقاً على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، الصادر الثلاثاء عن 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، والذي أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً".
وقال غريفيث إن الأرقام "لا تزال تظهر وضعاً قاسياً بشكل مدهش"، مشيراً إلى أن الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد "لا يزال غير محتمل".
وأكّد غريفيث ضرورة "فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحّية".
وأضاف: "مازلنا نريد وقف إطلاق النار والذي بدونه لن يكون الناس في أمان".
في السياق، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيام ومدارس النازحين في القطاع وطواقمنا لا تستطيع التعامل مع العدد الهائل من الاستهدافات وسط نفاد الوقود".
وأضاف: "واقع المنظومة الصحية شمالي القطاع مأساوي مع استمرار العدوان"، محذّراً: "قد تتوقّف مهامنا في أي لحظة بسبب شح الوقود ما يؤثر على حياة المواطنين".
وتابع: "الاحتلال لم يدخل لطواقمنا أي لتر واحد من الوقود منذ بداية العدوان"، مردفاً: "استهداف طواقمنا مستمر ومخالف للقانون الدولي ويجب أن نتمتع بحصانة خلال الحرب".
انسحاب أممي؟
من جانبها، أكّدت الأمم المتحدة أنّها لم تنسحب من قطاع غزة والعقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، وتوزيعها يتم في ظل مخاطر كبيرة.
وقال متحدّث المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك في الإيجاز الصحافي اليومي، إن "الأمم المتحدة تحاول توزيع المساعدات في ظل مخاطر كبيرة، ولم يتم إحراز أي تقدّم حتى الآن في ما يتعلّق بالتحسينات التي طلبوها من إسرائيل".
وأوضح أن الأمم المتحدة تحاول مع مرور الوقت توزيع المساعدات في بيئة ضيّقة، لافتاً إلى أن مطالب الأمم المتحدة بسيطة للغاية في الأساس.
وذكر أنّهم لا يعملون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مؤكّداً أنّهم جرّبوا طرقاً مختلفة لتوزيع المساعدات.
وختم: "الطريقة الوحيدة للنجاح هي وقف إطلاق النار"، مجدّداً تأكيده على ضرورة عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.