قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأحد 01 محرم 1445هـ، الموافق 07 يوليو 2024م، "لا يزال شعبنا يتعرض للعدوان والإبادة الجماعية عقابا له على تمسكه بأرضه، وأنّ طوفان الأقصى لم يكن بداية مقاومتنا لعدوان الاحتلال بل كان انفجاراً في وجه جرائم العدو"
وأضاف أبو عبيدة في خطاب مصوّر، بعد مرور 275 يوماً من انطلاق معركة طوفان الأقصى وعداون الاحتلال الصهيوني النازي على قطاع غزة: "بلغت جرائم الاحتلال ذروتها بالتطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس وقطاع غزة، حيث يستخدم جيش الاحتلال المدنيين دروعا بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وأنّ مجاهدينا ما زالوا يقاتلون منذ 9 أشهر ويكسرون جيش العدو المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا دون دعم خارجي وما زال شعبنا صامداً بلا غذاء ولا دواء"
وأردف: ها هم مجاهدونا يقولون للعدو في كل يوم: "لا مقام لكم في غزة الأبية، لا لناقلة النمر ولا لجنود مرتزقين مجهزين بأحدث تكنولوجيا حربية، ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة، ولا لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص، ولا لضباط يختبئون خلف المدرعات، كلهم سيرحل قتيلاً أو مصاباً أو هارباً مذعوراً بإذن الله تعالى"
وقال: "كل كتائبنا الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته بمختلف أرجاء القطاع، ولا يزال العدو يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة، وأنّ ما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرهما دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته"
وأكّد الناطق العسكري أنّ محور وسط القطاع المسمى "نتساريم" سيكون محوراً للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحراً مهزوماً، وأنّ قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، مشيراً إلى أنّ القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، وأنّ الكتائب تمكنت خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد، وعززت القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا، وأنّ هناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر"
وواصل: "النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو يعني انتصاره الشخصي وإرضاء صعاليك حكومته"، وخاطب عائلات الأسرى الصهاينة بالقول: "إن مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي، وأنّ كل ما يفعله نتنياهو هو محاولة للهروب من الحقيقة والإخفاق الذي سيلاحقه بقية حياته".
وتابع أبوعبيدة: "ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة"، مضيفاً أنّ كابوس تحرك الضفة والقدس وأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة، وأنّ رد شعبنا في أراضي 48 على ما يتعرضون له قادم لا محالة"
وأشاد الناطق العسكري باسم القسام بدور جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن، والتي توحدت لنصرة القدس وفلسطين والمقاومة في غزة، وأن ضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة، مؤكداً على أنّ مقاتلو أمتنا حققوا بتوحيد الجبهات أمام الاحتلال الوحدة العربية بشكل غير مسبوق.
وأكّد أبو عبيدة أنّ ما كُشف عنه مؤخرًا في أوساط العدو من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي في السابع من أكتوبر هو أمر هين بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب بإذن الله من وثائق ستكون أقسى وأصعب، تظهر كيف استطعنا تنفيذ خداع استراتيجي مركب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات.
وختم أبو عبيدة خطابه برسائل التحية والوفاء لشعبنا الفلسطيني قائلاً: " يا أهلنا، يا شعبنا، كل الوفاء والتحية لكم، يا روح الثورة ومنبع الكرامة للأمة. إننا لا نزال الأحرص على وقف العدوان، فنحن منكم وإليكم، ولن نقبل سوى برفع الظلم عن أهلنا، وإن هذه المعركة المقدسة هي قدر كل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، ونتيجتها الحتمية هي انتصار الحق وقهر المحتلين مهما اندفعوا وطغوا وتجبروا"
مضيفاً: "نطمئن مجاهدينا وشعبنا وأهلنا في كل أرضنا بأن طوفان الأقصى الذي بدأ من غزة، هو من تلك المعارك التي لا تؤدي بإذن الله إلا إلى تغييرات كبيرة وتحولات استراتيجية قادمة، ستكونون فيها يا أهلنا أنتم صناع النصر وحملة لوائه بدماء شهدائكم الزكية ومعاناتكم الكبيرة وصبركم العظيم ورباطكم المبارك".