للرضاعة الطبيعية (Breast feeding) فوائد متعددة للصحة الجسدية والنفسية للأم وللرضيع، ويعمل العلماء والأطباء والهيئات الصحية المختلفة لتقديم الدعم للأمهات المرضعات بكافة الوسائل، وذلك لتمكينهن من إدارة عملية الرضاعة بأقصى فعالية ممكنة. ومازالت الدراسات قائمة حول الفوائد المتحققة للأم والطفل من الرضاعة الطبيعية من جوانب عدة، منها ما يدرس الآثار الاجتماعية والثقافية للرضاعة الطبيعية، ومنها ما يدرس المكونات الغذائية، وكيفية حدوث الأمراض المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ولبن الأم.
* فوائد الرضاعة الطبيعية
تمد الرضاعة الطبيعية الرضيع باحتياجاته من السعرات الحرارية، والفيتامينات، والمعادن، والمواد الغذائية الأخرى اللازمة لنمو وتطور طبيعي وصحة جيدة، وهي فرصة جيدة لبناء تلاحم بين الأم ورضيعها. لذلك فإنه، ووفقاً لبيان سياسات الرضاعة الطبيعية الصادر عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يجب على النساء اللواتي لا يعانين من مشاكل صحية، إرضاع أطفالهن طبيعياً على الأقل خلال أول ستة أشهر بعد الولادة.
* نصائح وتوصيات هامة
وفيما يلي بعض النصائح الهامة، الصادرة عن جهات صحية عالمية، لرضاعة فعالة:
يجب أن يُغذّى الرضّع بحليب الثدي حصرياً لأول ستة أشهر من العمر.
توصي الأكاديمية بأن تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية في الفترة ما بين 6 إلى 12 شهراً، مع إضافة الأطعمة الصلبة تدريجياً إلى النظام الغذائي للرضيع، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطفل.
يمكن أن تستمر الرضاعة بعد السنة الأولى، وحتى سنتين أو أكثر، بناء على رغبة الأم ورضيعها.
الرضاعة الطبيعية الحصرية تعني أن الرضيع لا يتلقى أي أطعمة إضافية من الخارج (باستثناء فيتامين "د" أو السوائل الموصى بها طبياً)، وذلك لضمان النمو الأمثل والصحة.
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الموصى بها لتغذية الرضّع، وأن حليب الثدي يوفر معظم المواد الغذائية التي يحتاجونها، إلا أنه لا يوفر للأطفال ما يحتاجونه من فيتامين "د".
لذا فإن التوصيات الحالية للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، تنصح بتناول 400 وحدة دولية يومياً لجميع الرضع، والأطفال ابتداء من الأيام الأولى من الحياة. وذلك لأن تركيز فيتامين "د" في حليب الثدي البشري، يعادل 25 وحدة دولية لكل لتر أو أقل، لذلك فتلبية متطلبات 400 وحدة دولية يومياً يستلزم تناول مكملات خارجية.
* دعم الرضاعة الطبيعية
تشير الإحصاءات إلى أن 75 في المائة من الأمهات الجدد يبدأن الرضاعة الطبيعية، ولكن 13 في المائة منهن فقط يتابعن إرضاع أطفالهن من الثدي حصرياً حتى ستة أشهر من العمر، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على نجاح الرضاعة الطبيعية، ومنها:
الدعم من الأطباء، وتعزيز أهمية الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات الجدد.
دعم الأسرة وتشجيعها للأم، وتوفير البيئة والقبول الذي يساعدها.
دعم المجتمع وتشجيعه للرضاعة الطبيعية.
دعم بيئة العمل.. وهناك توصيات كثيرة تلزم أصحاب الأعمال والمديرين، بتوفير أماكن مريحة ونظيفة مخصصة للأمهات، سواء لإرضاع أطفالهن، أو لضخ اللبن وحفظه بشكل آمن للاستخدام لاحقاً، كما تلزمهم أيضاً بإتاحة الوقت اللازم لذلك.
* المصدر: المعاهد الوطنية الأمريكية الصحية.