المبعوث الأممي ‏يؤكد أن خطر العودة إلى حرب شاملة في اليمن لا يزال قائماً

محليات
قبل شهرين I الأخبار I محليات

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ أن خطر العودة إلى الحرب الشاملة في البلاد لايزال قائماً، مع استمرار الاشتباكات في مناطق التماس وتصاعد حدة الخطاب بين أطراف النزاع.

وقال المبعوث الأممي، في إحاطته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، الخميس: "لم يطرأ أي تحسن على الوضع العسكري منذ إحاطتي الأخيرة، لا نزال نلاحظ أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات، واشتباكات في الضالع، والحديدة، ولحج، ومأرب، وصعدة، وشبوة، وتعز، إلى جانب تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة، هذا الوضع الحالي يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً".

واعترف غروندبرغ أن استمرار الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها يعقدان من جهود الوساطة التي يقوم بها للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في البلاد، نظراً لتأثيرات هذه الحرب المزعزعة الاستقرار في كافة أنحاء المنطقة؛ بما فيها اليمن، حيث "يستمر الحوثيين في شن الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري الدولي، والرد الأمريكي والبريطاني عليها، وهو تصعيد يثير القلق".

ودعا المبعوث الأممي، الحوثيين لوقف استهدافهم الخطير للسفن المدنية في البحر الأحمر وما حوله، خاصة أن استهدافهم مؤخراً لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، "يُعد تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة سيترتب عليها عواقب وخيمة على اليمن والمنطقة بشكل عام".

وشدد غروندبرغ على ضرورة أن تمنح أطراف النزاع في اليمن الأولوية للشعب اليمني، والمضي قدماً في تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز الماضي بشأن خفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران اليمنية، وصولاً لتحييد الاقتصاد عن الاعتبارات السياسية، وقال: "في حين أشيد بالأطراف على مشاركتها البناءة في المناقشات الأخيرة، أود التأكيد على أن الإشارات الإيجابية بمفردها ليست كافية، ونتوقع أن يتم ترجمة هذه الإشارات إلى أفعال ملموسة تسهم في خفض التصعيد ودفع عملية السلام قدماً".

وطالب المبعوث الأممي، الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفي البعثات الدبلوماسية، والعاملين في القطاع الخاص، وأفراد من الأقليات الدينية، والتوقف عن أية اعتقالات تعسفية إضافية، إذ أن "استمرار احتجازهم يقلص من مساحة العمل المدني ويؤثر سلباً على الجهود الإنسانية الضرورية لليمنيين".

وجدد غروندبرغ التزامه بمواصلة العمل في كافة الاتجاهات من أجل تحقيق السلام في البلاد، وقال "على الرغم من التحديات المعقدة التي نواجهها، يظل مكتبي ملتزماً بشكل كامل بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالنزاع للبحث عن حلول فورية وطويلة الأمد، وتحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار، وعملية سياسية شاملة، فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظروه".