إعلانات ومبادرات حل الدولتين، أو بالأدق عودة الدولتين، للأزمة اليمنية التي ظهرت بعد أقل من ثلاث سنوات على إعلان وحدة دولتي اليمن الجنوبية واليمن الشمالية 1990، وتمكن تطرح وضمنيا في قوى وبيانات مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

ولم تكن تهم هذه العناصر الصغيرة الضرورية وموضوعية لتتيحة فشل الوحدة "اليمنية" وتحولها إلى الجنوب من قبل اليمن الشمالي.

هذا الاحتلال الذي قاومه الجنوبون بكل الوسائل المتاحة السلمية والدفاعية.

ثورة الحراك جنوب السلمي عام 2007 ثم المقاومة الجنوبية للدفاع عن الجنوب وتحريره من جحافل الحوثيين وأعوانهم عام 2015، وتشكيل مجلس الانتقالي الجنوب عام 2017 كمنبر وممثل لشعب الجنوب... كل تلك العناصر من الأحداث والمحطات نقلت نضال الجنوب وقضيته إلى المشجعين المتكاملين بوضوح .

وتجاوزت قضية الجنوب مرحلة المناقشات والحوارات في مراحل وخلف الكواليس إلى مرحلة طرح العلني الصريح بامكانية وحتمية عودة الدولتين وبالذات دولة الجنوب.

العديد من الأكاديميين العرب والأجانب الذين يشاركون في الاختيار الدقيق يتحدثون عن أهمية وضرورة حل الدولتين.

على سبيل المثال لا الحصر قال الباحث البولندي الفرنسي جيرار فيسبير في حديثه مع راديو IDFM بتاريخ 10 يونيو 2024،أن :" العودة إلى حل الدولتين هي الحل القادر على إحلال السلام العام في اليمن وسوف يمنح سكان الجنوب،... وت، فإن كل دولة وحكومة، في الشمال والجنوب، ستوضع بشكل جزئي أمام مشروعاتها، وستتطلب منها مواجهة تحدياتها الخاصة".

--24 سبتمبر 2024 قال مدير مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في اليمن والسودان أن حل الدولتين في اليمن خيار وارد وأمر غير مستغرب بالنظر إلى الواقع على الأرض خلال العشرة ولم يستمر.

--الباحث الأكاديمي السعودي الدكتور نمر السحيمي 3 أكتوبر 2024

" من أجل الاستعداد لا يحتمل الموافقة على إعلان حل الدولتين الشمالية والجنوبية وأن يبارك العالم وتهيئة هيئة الأمم المتحدة لعودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمقعدها الدولي، والوقوف معها بكل أنواع الدعم"

--الباحث الأكاديمي الصافي أمجد طه 26 يوليو 2024 شدد على أن أي خريطة طريق لتحرير اليمنية يجب أن تشمل حل الدولتين وعودة السيادة لدولة الجنوب، مؤكداً أن “أي خريطة طريق لا تشمل حل الدولتين وعودة السيادة لدولة الجنوب هي خيال محض”.

وخلاصة الأمر أن فكرة وحل الدولتين وبالذات عودة دولة الجنوب قد شقتا طريقهما برغم كل التجاهل والتهرب من الاعتراف بهذه الحقيقة الموضوعية...والأفضل لكل من الجنوب والشمال والتزم بالأمان في المنطقة.

باحث ومحلل عسكري وعسكري