بالنسبة للضباط اليمنيين الذين كانوا يدرسون بتخصصات عسكرية فنية في سوريا واختطفوا عام ٢٠١٢ فقد كان معلوماً لذويهم وللجميع علناً أن جبهة النصرة هي التي اختطفتهم ونشرت صورهم وهذا موثق في إعلام الجبهة ونشرت صورا وفيديو لهم ولا داعي لاختلاق قصص وعمل جلبة باعتبارهم مخفيين لدى نظام الأسد فأهالي الضحايا يعرفون أين كان أقاربهم وكثير من الوسطاء والصحفيين والحكومة اليمنية يدركون ذلك..
والقصة واضحة ومن المهم إثارتها في سياقها بمسؤولية هيئة تحرير الشام التي ورثت النصرة عن كشف مصيرهم..
تابعت هذه القضية لأكثر من عامين وهي مشهورة في الاعلام اليمني ومراجعها موجودة بالصحافة والمواقع الإلكترونية اليمنية ولا داعي لاختلاق قصص من خيال اللحظة..
وكانت القضية يتوسط فيها البرلماني محمد الحزمي ضمن وسطاء آخرين والصليب الأحمر وكان هناك افادات من وزارة الدفاع اليمنية بأنهم طلاب متخصصون وليسوا محاربين..
ذات مرة صرح الحزمي لموقع المصدرأونلاين أن جبهة النصرة أبلغت الوسيط التركي أن الضباط قتلوا بغارة لنظام الأسد على أحد معتقلاتها.. الحزمي لا يزال موجودا ونشطا على وسائل التواصل بالإمكان الاتصال به وسؤاله عن ذلك.
أهالي الضحايا كانوا يتابعون القضية بجهود ذاتية وعبر وسطاء مختلفين وأبلغوني حينها أن رواية الحزمي ليست دقيقة وهناك من أبلغهم أنهم على قيد الحياة، وأن هذه الرواية هرب من المسؤولية وكشف مصير الضباط بشكل جلي وواضح..
وهنا توقفت القضية خاصة مع احتلال ميليشيا الحوثي الارهابية لصنعاء وتحول اليمنيين للبحث عن المعتقلين في معتقلاتها..
توقفت القضية لتبقى مفتوحة مع عدم حسمها او تأكيدها أو معرفة أي تفاصيل أو تسليم جثث ليبقى وضعهم تحت قائمة المخفيين قسريا.
لن يستفيد أقارب الضحايا شيئا من تحميل المسؤولية لجهة أخرى بغباء لاستثمار اللحظة بطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية..
في الحقيقة وفي هذه القضية بالذات هيئة تحرير الشام "وريثة النصرة" معنية ومسؤولة ضمن مهامها بكشف مصير هؤلاء الضباط اليمنيين
أسماء الطلاب العسكريين اليمنيين المختطفين في ظروف غامضة لدى جبهة النصرة:
علي حسين سلامة
ـ محمد عبده المليكي.
ـ حسن محمد الوهيب
ـ هاني صالح نزار
ـ أحمد علي ردمان