رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، استبعاد القيام بتحرك عسكري بشأن قناة بنما وغرينلاند اللتين يرى أن على الولايات المتحدة السيطرة عليهما، مشيرا إلى أنهما مهمتان للأمن الوطني الأميركي.
وقال للصحافيين "يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي".
كما أضاف "لن أعلن التزامي بعدم القيام بتحرك عسكري.. قد نضطر للقيام بأمر ما".
وهدد ترامب الدنمارك بفرض رسوم بسبب غرينلاند التابعة لكوبنهاغن لكنها تتمتع بحكم ذاتي.
"ملك لسكانها"
وكانت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، ردت على اقتراح ترامب، بضم المنطقة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن غرينلاند ملك سكانها.
كما أضافت أن الجزيرة الجليدية ليست للبيع، مذكرة بما قاله أيضا في السابق رئيس وزراء غرينلاند موتي إيجيدي.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان دونالد ترامب جونيور أنه يعتزم زيارة تلك الجزيرة الشاسعة، التي تبلغ مساحتها أكثر من 800 ألف ميل مربع.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، أشاد مؤخرا في تعليق على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال بالجزيرة ووعد "بجعلها عظيمة مرة أخرى!".
كما عبر عن اهتمامه بشرائها أكثر من مرة خلال فترة ولايته من 2017 إلى 2021، لكن سلطات الجزيرة والدنمارك رفضوا ذلك علنا.
يشار إلى أن غرينلاند التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فقط، تابعة للدنمارك لكنها تتمتع بحكم ذاتي.
كما تختزن ثروة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، إلا أن بطء التنمية بها جعل اقتصادها يعتمد على الصيد والإعانات السنوية من الدنمارك.
ماذا عن بنما؟
أما قناة بنما فتعد إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يجعلها شريانا حيويا للتجارة العالمية.
تقع القناة في دولة بنما، فيما يُعرف بأميركا الوسطى، وتربط بين المحيط الهادئ ومنطقة بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي.
وتعد شرياناً للاقتصاد والتجارة الأميركية، حيث إن الولايات المتحدة هي أكبر مستخدم للقناة. وتمثل السفن الأميركية نحو 73% من حركة القناة، وتمر 40% من إجمالي حركة الحاويات الأميركية عبر القناة كل عام.
ورغم أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة، نظرا لأهميتها الاستراتيجية في الأمن القومي الأميركي.