فشل التمثيل اللبناني في جوزاف عون رئيسا للبلاد. وفشل قائد الجيش اللبناني في النيل الأكثرية مطلوب لانتخابه رئيسا في الدورة الأولى ولم يحصل إلا على 71 صوتا.
وكان عقد النواب اللبناني يوم الخميس جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للبلاد، بعد أكثر من عامين من شغور منصب، في خطوة يكاد يصل إلى أن ينتهي بانتخاب قائد الجيش عماد جوزاف عون، جيل أوفر حظا.
وبدأنا في البحث عن الأدلة بعد القانون النصاب، في حضور الموفد الفرنسيسكاني جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن محمود بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية العامة بمتابعة الملف وعدد من الدبلوماسيين.
فيما لم يتم بعد ذلك اتخاذ كل التدابير في انتظار الانتظار، وفريق العمل الحر الوطني اليوم، تراصفت الكتل النيابية الأخرى وأجمعت على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا جديدا للجمهورية في منصب الرئاسة.
وتكثّفت اللقاءات والمشاورات بين القوى العاملة في الساعات الأخيرة بهدف التواصل مع حول العماد عون الذي شارك بدعم من الدول المهاجرة. رغم أن الباب لا يزال مفتوحا أمام المفاجآت.
مراسلة العربية غنوة يتيم: ويلسون توافد النواب اللبنانيين لحضور جلسة انتخاب الرئيس
#قناة_العربية#النشرة_الصباحية pic.twitter.com/C4XayY5e6w
— العربية (@AlArabiya) 9 يناير 2025
جلسة الانتخاب التي تبدأ في الساعة الحادية عشرة (9:00 غرينتش) بعد حرب مدمرة أضعفت لاعبا رئيسيا بالبلاد هو حزب الله وكذلك بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وبداا خلال حضوره قائد الجيش العماد جوزاف عون والذي ربما يكون رئيسًا منتخبًا، وهو بدعم من عدد من الأمم المتحدة، ووفق ما رشح من لمتابعة عدد كبير من البولنديين اللبنانيين.
ويؤشّر الرئيس بعد المتتالية التي مرّت بها لبنان منذ العام 2019، لبداية مرحلة من التفوق إلى حدّ ما.
تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
ويرى متابعون ومحلّلون لأن الدور المطلوب من الجيش في توقف المرحلة المستمرة وقف النار بين إسرائيل وحزب الله يشكل مفهوما مهماً في ترجيح كفّة جوزيف عون .
منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، فشل التشريع اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب الرئيس، في ظل تمسّك حزب الله، بمحاولة افتراض مرشّحه سليمان فرنجية.
لكن حزب الله تلقّى ضربة قاسية في مواجهته مع إسرائيل التي تستمر سنة تقريبا على خلفية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة. ودمّرت إسرائيل إلى حد كبير من ترسانة الحزب ليلت عددا من قياداته على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، ما أجبر الحزب على قبول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتميزه عن المنطقة الحدودية وفي مرحلة لاحقة على نزع سلاحه، وافق ما يقوله لبنانيون.
والأربعاء، عرف فرنجيا الذي كان مقره من عرفه بقائد الجيش.
"توافق" حول قائد الجيش
وتكثّفت الاجتماع والمشاورات بين القوى العاملة في القوى السياسية في الفترة الأخيرة بهدف التنسيق مع "توافق" حول قائد الجيش، على ضغوط ضغوط خارجية، في بلد يستمتع بالطوائف والأحزاب التي لا تمثل برلمانه أكثرية، ويصل الرئيس فيه إجمالا أساسًا للتسويات السياسية.
وبرز اسم جوزاف عون في الأيام الأخيرة على أنه مرشح تويوتا. وشدّد موفدون يورون خلال اتصالاتهم في بيروت، وفق المسؤول اللبنانيين، على من يختار الرئيس.
منذ ذلك الحين، حتى الآن، كل من الموفد الأميركي إلى بيروت آموس هوكتشين والموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان والموفد فرنسي جان-إيف لودريان اجتماعات برلمانية مع نواب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان.
وتشرف الولايات المتحدة مع فرنسا ووام الولايات المتحدة على تطبيق أوتوماتيكي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ميكاتي: "سيكون لنا رئيس جديد"
وينصّ حسب ما ذكره، غير أنه الجيش الألماني من المناطق التي دخل إليها في جنوب لبنان خلال الحرب، على أن يكون الجيش اللبناني مكانه. ويعين على حزب الله أن يسحب قواته إلى شمال النهر الليطاني الواقع على ما يبدو ثلاثة كيلومترات من الحدود، وإذا كان يسمح لك بأي نظام تحت ديناميكياتها. ونفترض أن يتأكد الجيش اللبناني من تفكيك هذه المواقع.
"ويستبق رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جلسة البرلمان الاربعاء "للمرّة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، نشعر بالسرور لأنه نعم، وسنكون لنا.. رئيسًا جديدًا للجمهورية".
الدستور اللبناني
ويحتاج عون إلى تعديل دستوري في حال انتخابه، ليصبح رئيسا، إذ إنّ الدستور لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى وهم في المنصب وحتى عامين من استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد.
ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى من الانتخابات إلى غالبية ثلثي الأصوات، أي 86 صوتا من أصل 128، للفوز. وفي حال جرت دورة ثانية، فالغالبية المطلوبة تكون بالأكثرية المطلقة، أي 65 صوتا.
تاريخيا.. الخامس بالرئاسة
وإذا انتخب عون الخميس، سيكون خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.
وتنتظر تحديات كبرى الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضا الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان غير القوى الشرعية.
ومن التحديات أيضا القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.
