أجرت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية واليمن مباحثات بشأن المخاوف الأمنية الناجمة عن التصعيد العسكري لجماعة الحوثيين في البحر الأحمر والمنطقة، وتعزيز التعاون من أجل التصدي المشترك لها.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في بيان صحفي، الأحد، إن قائدها، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قام في الفترة من 11 إلى 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بزيارة أفراد من القوات المسلحة الأمريكية، وأجرى لقاءات مع القادة الرئيسيين في المملكة السعودية.
وأضاف البيان أن كوريلا التقى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية؛ الفريق أول الركن فياض الرويلي، وكبار أركانه، وناقش معهم المخاوف الأمنية المشتركة، والالتزام المتبادل بمعالجة التهديدات التي تنشأ في المنطقة، وأهمية الاستعداد المشترك من خلال التشغيل البيني.
وأشارت "سنتكوم" إلى أن كوريلا والرويلي أكدا، خلال الاجتماع، على أهمية تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة في مجال التدريبات العسكرية المشتركة، وبناء التشغيل البيني والاستعداد، وبرامج بناء القدرات، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية، والتي تُعد "شريكاً رئيسياً في الحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة".
وأوضح البيان أن كوريلا التقى، أيضاً، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية؛ الفريق أول الركن صغير حمود بن عزيز، وبحث معه الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومكافحة التهديدات الإقليمية الناجمة عن تصعيد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران لهجماتها ضد السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب.
وفيما ناقشا، خلال الاجتماع عدد من الاستراتيجيات المطلوبة لتعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة اليمنية، اتفق كوريلا وبن عزيز على مواصلة البناء على الشراكة من خلال التعاون المستقبلي بين البلدين.
هذا وجدد الاجتماع التزام القيادة المركزية الأمريكية بتعزيز السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة.