أعلنت مصادر مطّلعة عن وفاة الأسير المحرر محمد علي النسيم، وذلك بعد أيام قليلة من خروجه من معتقلات ميليشيات الحوثي.
جاء الإعلان في ظل تقارير تؤكد تدهور حالته الصحية نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها خلال خمس سنوات قضاها في سجن يديره القيادي في الميليشيا عبدالقادر المرتضى.
وأفادت المصادر بأن الظروف القاسية التي عاشها النسيم داخل المعتقل أثرت بشكل كبير على صحته، مما أدّى إلى تفاقم حالته الطبية بعد الإفراج عنه. وعلى الرغم من محاولات تقديم الرعاية الصحية اللازمة، فإن حالته استمرّت في التدهور حتى أدت في نهاية المطاف إلى وفاته.
وقد أعرب ممثلو الجهات المعنية عن حزنهم العميق وأسفهم على فقدان أحد أسرى المقاومة الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية تحرير الأرض. كما شددوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب خلال فترة الاحتجاز.
وتواصلت الدعوات من قبل عدد من الناشطين والمنظمات الحقوقية إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي شهدها الأسير النسيم، مطالبين بعدالة المأساة ومعاقبة المسؤولين عن التعذيب الذي عانى منه خلال فترة سجنه.
تبقى وفاة محمد علي النسيم شاهداً مؤلماً على التضحيات التي يبذلها أسرى المقاومة، وعلى الآثار المدمرة للانتهاكات التي يمارسها البعض ضد المعتقلين، مما يستدعي وقفة دولية حازمة في مواجهة هذه التجاوزات.